عرفت مباراة الرجاء الرياضي البيضاوي والفتح الرباطي، برسم الدورة السابعة من الدوري الاحترافي، أحداث شغب مؤسفة، حيث عمدت فئة من الجماهير الرجاوية، وتتكون في غالبيتها من القاصرين، إلى تحدي السلطات الأمنية، وحاولت اجتياز السدود الأمنية بغية الدخول عنوة إلى الملعب، رغم عدم توفرها على تذاكر الدخول.
وقامت هذه الفئة المشاغبة بالاعتداء على رجال الأمن، بعد منعها، كما عمدت إلى تكسير كل ما وجدته في طريقها، حيث تعرضت سيارات المواطنين لتهشيم زجاجها وتخريبها بشكل عشوائي، خاصة بأزقة الطبري وإبراهيم النخعي وأبو عمران الفاسي وغالبية الأزقة والشوارع المحيطة بمركب محمد الخامس .
كما قامت هذه الجماهير بتخريب حافلات عمومية وبعض سيارات الشرطة، زيادة على إصابة عدد من رجال القوة العمومية، والتي كانت إصابات بعض أفرادها بالغة، ما أسفر في النهاية عن اعتقال ما يقارب الستين شخصا من مثيري هذا الشغب، الذي استعملت في مواجهته العناصر الأمنية على شاحنات خراطيم المياه من أجل تفريق المشاغبين، ومنعهم من الاعتداء على ممتلكات المواطنين، الذين أصبحوا يجدون أنفسهم كل نهاية أسبوع عرضة لهمجية مثيري الشغب.
وتواصل مصالح الأمن الوطني عمليات التشخيص البصري بغرض تحديد هويات جميع مرتكبي الشغب من أجل توقيفهم وتقديمهم أمام النيابة العامة المختصة.
وفي موضوع ذي صلة، وعلى خلفية الاعتقالات التي تمت في صفوف جماهير أولمبيك آسفي خلال لقائه ضد اتحاد تواركة، مساء الأربعاء الماضي، تم إخلاء سبيل 24 فردا من جماهير الأولمبيك، فيما سيتابع 8 في حالة اعتقال، في أفق مثولهم أمام المحكمة.
وأكد النادي المسفيوي، في بلاغ له، على ثقته التامة في نزاهة القضاء، مجددا دعمه الكامل ومؤازرته اللامشروطة لكافة المعتقلين حتى تثبت براءتهم.