نهاية الشطر الأول من الدوري الاحترافي ..حصيلة سلبية تخدش الكبرياء الرياضي لاتحاد طنجة

«طنجة يالعالية»، طنجة المدينة التي تسبح فوق بحر من التاريخ الممتد لقرون، مدينة ذات خصوصية متفردة، فهي بوابة المغرب نحو أوروبا، مدينة البحرين، عروس الشمال، تاريخ حافل على مختلف الأصعدة، بما في ذلك الرياضة والنضج الرياضي.
ويشكل فريق اتحاد طنجة جزءا مهما من مكونات هوية المدينة ومنطقة الشمال ككل، لكنه عاش خلال النصف الأول من بطولة هذا الموسم وضعا يعد سابقة، وضع لم يكن ينتظره حتى أكبر المتشائمين داخل وخارج حاضرة البوغاز، خاصة بعد إحرازه لقب البطولة لموسم 2018 – 2017، وإن أعقب هذا التتويج تراجع الفريق، حيث أنهى موسمي 2019 – 18و 2022 – 21،محتلا للرتبة 14.
إن عدم توقع وصول الفريق إلى هذا الوضع المحرج والمقلق، الذي لا يليق بتاريخ النادي والمدينة التي يمثلها، حيث الحصيلة مستفزة، يقطر منها الأسى بفعل أداء متواضع تسبب في عدم استقرار تقني ملحوظ.
وبلغة الأرقام، فقد حقق اتحاد طنجة حقق تعادلين فقط، وحصد 13 هزيمة، ودون أن يسجل أي نتصار، ليتوقف رصيده عند نقطتين يتيمتين، يحتل بهما الرتبة الأخيرة، كما سجل 5أهداف ودخلت مرماه 25، كانت آخرها رباعية من لاعبي الجيش الملكي خلال المباراة التي جمعتهما قبل أيام بالملعب البلدي بالقنيطرة، مما سيجعل مهمته جد صعبة للحفاظ على مكانته بهذا القسم. إنه امتحان عسير ينتظر المدرب الجديد، هلال الطير.
يقع هذا والفريق يمثل مدينة رياضية بامتياز، سبق أن أجريت بها العديد من المقابلات في كرة القدم، وطنيا و قاريا ودوليا. فقد احتضن ملعب مرشان التاربخي اللقاء الإقصائي المؤهل لأولمبياد مونتريال 1976 بين المنتخب الوطني ونيجيريا يوم 18أبريل1976، فضلا عن نهاية كأس العرش لموسم 1976 – 1975، وجمعت الفتح الرباطي بالنادي القنيطري يوم 18يوليوز 1976، في حين احتضن الملعب الكبير، الذي تم تدشينه يوم 26 أبريل 2011، فقد شهد في اليوم ذاته إجراء لقاءين، الأول جمع الفريق الرديف لأتلتيكو مدريد باتحاد طنجة، فيما جمع الثاني الفريق الأول للأتلتيكو بالرجاء البيضاوي.
ويوم 27 يوليوز 2011، احتضن كأس الأبطال الفرنسي بين مارسيليا وليل، ويوم 21 يوليوز 2012 ، شهد لقاء بين الرجاء البيضاوي و ف.س برشلونة بقيادة نجمه ميسي. كما احتضن يوم 18نونبر 2015 نهاية كأس العرش لموسم 2015 – 2014، جمعت الفتح  الرباطي بأولمبيك خريبكة، كما شهد 29 يوليوز 2017، نهائي كأس السوبر الفرنسي بين باريس سان جيرمان وموناكو، ويوم 12غشت 2018، كأس السوبر الإسباني بين برشلونة وإشبيلية…
الآن ينتظر الجمهور الطنجي العريض أن يتغلب الاتحاد على الصعاب، وهو مقبل على مرحلة الإياب ابتداء من يومه السبت ، حيث سيدشن الشطر الثاني من البطولة بمواجهة شباب السوالم، والرهان كما أسلفنا جد صعب لبلوغ شاطئ النجاة عند الدورة 30.


الكاتب : أورارى  علي

  

بتاريخ : 28/01/2023