إقليم خنيفرة : احتفاء بحافظات للقرآن الكريم ينتمين لجماعات ترابية عديدة

في إطار أنشطته الدينية والعلمية والثقافية، واحتفالاً باليوم العالمي للمرأة ، وانطلاقا من الحديث النبوي: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم خنيفرة، يوم الأحد 19 مارس 2023، حفل تكريم 31 حافظة للقرآن ينتمين لخنيفرة المدينة والقباب، آيت إسحاق، تيغسالين، أجلموس، بحضور المئات من النساء، وكل من رئيس المجلس العلمي المحلي، والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، وعدد من المرشدات وأعضاء المجلس العلمي.
اللقاء الذي نظم برحاب المسجد الجديد بساحة أزلو، افتتح بقراءات قرآنية جماعية للحافظات، وبكلمات مرحبة بالحضور ومنوهة بالحافظات ، ثم بكلمة رئيس المجلس د.المصطفى زمهنى، التي ذكر فيها «بأن المؤمن الحق هو الذي يعيش في هذا الشهر الفضيل مع روح القرآن قراءة واستيعابا وفهما وعملا»، وأن «الاحتفال يعد تجلياً من تجليات ارتباط المغاربة بالقرآن الكريم».
وبعد التذكير بما أجمع عليه القول بـ «أن القرآن نَزل بالحجاز ورُتِّل بمصر وخُطَّ بتركيا وحُفِظ في المغرب»، لفت المتحدث إلى «تميز المغاربة في القراءة والتجويد والحفظ»، منوها بـ «النساء الحافظات المحتفى بهن، بالنظر لقيمة القرآن باعتباره الكتاب الذي حقق القرب من الله، ورفع أقواما، وكان شفاء وهدى ورحمة للناس بإخراجهم من الظلمات إلى النور».
المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، ذ. الحبيب الكردودي، انطلق من آية: «‏‏يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ»، ليتحدث عن قيم القرآن، ويهنئ الحافظات المحتفى بهن.
وبعد كلمة الواعظة والمحفظة بالمجلس المحلي، ذة. سعاد العمراوي، باسم اللجنة التنظيمية، وكلمة المرشدة ، ذة. آسية باعسو، باسم محفظات مراكز التحفيظ، تم عرض شريط حول محطات من إسهامات مراكز إقليم خنيفرة في العناية بالقرآن الكريم. كما شمل البرنامج قراءات فردية لكل من ذة. خديجة عابد وذة. فاطمة مسكور من مسجد طارق بخنيفرة وذة.محجوبة حمدان من المسجد الأعظم بخنيفرة، فضلا عن قراءة ثنائية لنساء من المسجد المركزي بأجلموس، وجماعية لنساء من كتاب بن بري بخنيفرة. وتميز الحفل بأمداح نبوية، وقراءة لباب التصوف من منظومة ابن عاشر من أداء نساء من كتاب ابن عاشر بآيت إسحاق، وقراءة فلالية جماعية لنساء من مسجد حمزة بتغسالين، ثم قراءة لفقرة من تحفة الأطفال، قبل عرض مسرحية حول «فضل القرآن الكريم» من تشخيص مجموعة من حفظة القرآن بمسجد أبي ذر الغفاري بخنيفرة. لينتقل الجميع لفقرة التكريم على شرف المحتفى بهن الحافظات للقرآن الكريم، وبعدها تم تتويج هذا الحفل بدعاء الختم تقدمت لأدائه المرشدة بالمجلس العلمي ذة. حفيظة زيان.
وقد قام المنظمون بتوزيع «أرضية حفل التكريم» على الحاضرات والحاضرين تبرز في مستهلها ما «يحظى به القرآن الكريم من منزلة عظيمة في حياة المسلمين، باعتباره الكتاب الخالد لهذه الأمة ودستورها الشامل، والمنزل لهداية البشرية وإصلاح حياة الفرد والمجتمع في جميع مناحي الحياة»، موضحة مدى «اعتناء المغاربة بالقرآن الكريم بدرجة تتجلى فيما نلمسه من جهود في إنشاء المدارس والكتاتيب والمراكز القرآنية وفتح المساجد لخدمة القرآن الكريم تحفيظا وتجويدا وترتيلا وضبطا وتفسيرا ودراسة»، مشيرة إلى «فتح مراكز لتحفيظ القرآن الكريم تستهدف جميع فئات المجتمع، بما يضمن حصانتها الروحية التي تروم الحفاظ على بيضة الاسلام وعلى الهوية المغربية الأصيلة وثوابتها الدينية الراسخة»، مؤكدة سعي المؤسسة العلمية، من خلال حفل التكريم، إلى «تحقيق مجموعة من الأهداف، منها تشجيع وتحفيز النساء على الإقدام على مدارسة القرآن الكريم وتلاوته وحسن تدبره، وذلك وعيا منها بالدور الريادي الذي تقوم به المرأة داخل الأسرة والمجتمع».


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 03/04/2023