أضافت جمعية «المرأة إنجازات وقيم»، التي ترأسها البطلة العالمية نزهة بدوان، لمسة رائعة إلى شارع النصر بالرباط، الذي احتضن صباح الأحد آلاف النساء، جئن بهدف المشي أو الجري في النسخة 13 من سباق النصر، خاصة وأنه سباق يتميز عن باقي السباقات الأخرى بكونه سباق يحضر فيه شعار ثابت «نجري علاش قديت»، ويغيب فيه العداد والتنافس، ما حول مسار السباق إلى جولة رياضية تمتد لثماني كيلومترات.
وأصبح سباق النصر بالرباط، بالإضافة إلى بعده الرياضي الهادف إلى جعل المرأة المغربية تطبع مع الرياضة، فرصة لاكتشاف معالم الرباط، وشوارعها بحمولة تاريخية وحضارية (باب لعلو، الأوداية، مارينا من جهة كورنيش الرباط، سيدي مخلوف، باب الملاح ،باب البويبة، محطة القطار محمد الخامس، باب الرواح).
والجميل أنه لا حرج على النساء المشاركات في الوقوف والتأمل والتقاط صورة للذكرى أمام معلمة تاريخية من معالم الرباط، ولن يكون هناك مراقب للسباق، مادام الهدف الأسمى ليس منصة التتويج، التي تبقى ثانوية في السباق النصر.
واعتبرت نزهة بدوان في تصريح للجريدة أنه من الرائع انخراط «المرأة المغربية في ممارسة الرياضة عبر المشاركة في سباق النصر»، مضيفة أنهاكرياضية «سعيدة جدا برؤية حوالي 10آلاف امرأة، ومن مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية، واقفات في نقطة الانطلاقة بعزيمة واحدة هي إنهاء السباق، الذي يحمل شعار «نجري علاش قديت»، وكم هو رائع أيضا أن تقع عينك على امرأة مغربية يبلغ عمرها حوالي 84 سنة حاضرة للمشاركة، وهذا يجسد بالملموس دستورية الحق في ممارسة الرياضة».
وأكدت بدوان أن نجاح سباق النصر يفرض على جمعية المرأة إنجازات وقيم استثماره في سباقات أخرى بمناطق أخرى، خاصة وأن الجمعية تقوم بأنشطة إنسانية واجتماعية في كل ربوع الوطن.
ولم تنس جمعية المرأة إنجازات وقيم، في لحظة اعتراف، تكريم الحاج محمد الأونيني، أحد مؤسسي الجمعية، والعداءة السابقة مليكة حدقي، بطلة سباقات السرعة، وأول رياضية مغربية شاركت إلى جانب فاطمة الفقير في دورة الألعاب الأولمبية بميونيخ عام 1972.
يذكر أن سباق النصر، الذي كان توقف لمدة 3 سنوات بسبب جائحة كورونا، ينظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس.
وعرف حفل اختتام النسخة 13 من السباق توزيع الميداليات والجوائز على الفائزات في مختلف المسابقات، وعلى المشاركات من الأولمبياد الخاص والمشاركات من مؤسسة لالة أسماء للأطفال والشباب الصم ونساء الأمن الوطني.