الجيش الملكي يرفض التنازل عن الرتبة الأولى ويرفع إيقاع التنافس على اللقب

 

طرد فريق الجيش الملكي النحس الذي لازمه منذ دورات، رفقة المدرب السابق فيرناندو داكروز، وذلك بعد الفوز الثمين، بهدفين دون مقابل، في ثالث ديربي يجمعه هذا الموسم بجاره ومضيفه الفتح الرياضي، في المباراة التي جمعتهما برسم مؤجل الدورة 26 من البطولة الاحترافية، ليلة أول أمس الاثنين، بملعب الأمير مولاي الحسن بالرباط.
وأعاد هذا الانتصار حلم الفوز بدرع البطولة إلى مكونات الفريق، حيث سيشكل دعما نفسيا للاعبين في ما تبقى من مباريات البطولة .
وتابعت جماهير الجيش الملكي المباراة بحماس من المدرجات، كما كانت أسماعها مركزة أيضا على مباراة الوداد الرياضي، المنافس الوحيد للجيش الملكي على لقب البطولة، إذ أنه وبقدر ما كان كل هدف في شباك الفتح يفرحها، كان كل هدف تستقبله شباك المغرب التطواني يكثم أنفاسها، ويدفعها إلى تشجيع فريقها أكثر.
وظهر جليا، أن جمال السلامي، مدرب الفتح، لم يقدر على مواجه ثلاثة مدربين للفريق العسكري:(عزيز الصمدي في دكة الاحتياط، والحسين عموتة ومصطفى الخلفي من إحدى مقصورات الملعب، فحدت بذلك الهزيمة من سقف طموحات الفريق، التي كان يحتفظ ببعض الأمل في المنافسة على لقب الدوري الاحترافي، ليصبح رهانه محصورا في الرتبتين الثالثة أو الرابعة، لكنه سيجد منافسة شرسة أولمبيك آسفي، الذي له نفس الطموح، وسيكون أمام فرصة سانحة لتقليص فارق النقط بينهما، عندما يحل الفتح ضيفا بملعب المسيرة في الدورة المقبلة.
وسجل للجيش الملكي كل من أنور ترخات وعبد الفتاح حدراف في الدقيقتين 55 و84، لكن الجديدي السابق أفسد فرحة مكونات الجيش الملكي، بعد أن تلقى من الحكم رضوان جيد البطاقة الصفراء الثانية، بعد خلع قميصه عند الاحتفال بالهدف وارتكاب خطـأ ضد لاعب منافس.
واعتبر جمال السلامي هزيمة فريقه أمام الجيش الملكي مستحقة، «لأننا لم نشكل أية خطورة على مرمى الفريق العسكري، حيث لم نكن مركزين، خاصة في الشوط الثاني، والفرص التي كان من المفروض أن نسجل منها نحن، سُجل علينا من شبيه لها، لأن المباريات تحسمها الجزئيات».
وتابع مدرب الفتح الرياضي: «الجيش الملكي كان أكثر إرادة وأكثر تركيز، وهذان عاملان مهمان في مباريات كرة القدم. هناك جانب مهم أثر في المباراة هو غياب التنافسية بالنسبة للاعبي فريقي، لأننا كنا في راحة لمدة 16يوما، عكس الجيش الملكي الذي خاض مبارتين قويتين. طموحنا الآن هو الفوز بالرتبة الثالثة للمشاركة قاريا، حيث تنتظرنا مباراة قوية في الدورة القادمة أمام اولمبيك آسفي الذي له نفس الطموح.»
أما عزيز الصمدي، مدرب الجيش الملكي، فقد أكد على أنه وبعد مغادرة المنافسات الخارجية والإقصاء من كأس العرش، كان لابد من القطع مع النتائج السلبية، وتحقيق فوز يعيد للاعبين الثقة في النفس، وهو ما تحقق في هذه المباراة، حيث ّتمكنا من الحفاظ على صدارة الترتيب وإسعاد جماهيرنا الكبيرة.»
وأضاف الصمدي:» لقد عرفنا خلال الحصص التدريبية كيف نهيئ اللاعبين ذهنيا، وقد تفوقنا في ذلك، وهو ما مكننا من إدارة المباراة بطريقة جيدة، خاصة في شوطها الثاني لأن الشوط الأول تميز بصرامة تكتيكية.»
وجمدت الهزيمة رصيد الفتح في 47نقطة، يحتل بها الرتبة الثالثة، فيما رفع الجيش الملكي رصيده في الصدارة إلى57 نقطة.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 31/05/2023