على بعد ثلاث دورات من انتهاء التنافس على مستوى البطولة الاحترافية، عمق فريق الجيش الملكي، متصدر الترتيب، الفارق عن مطارده المباشر، الوداد الرياضي، بعد انتصاره الثمين على أولمبيك خريبكة، صاحب المصباح الأحمر، بهدف واحد، في المباراة التي جمعتهما ليلة أول أمس الأربعاء، برسم الجولة 27 من البطولة.
ومكن هذا الفوز الفريق العسكري، التي يتولى قيادته عزيز الصمدي، تحت إشراف الحسين عموتة، من الابتعاد عن منافسه القوي الوداد الرياضي بثلاث نقط، بعدما تعادل الوداد أمام الحسنية بأكادير، حيث أصبحت تكفيه ست نقط في المباريات الثلاث المتبقية، للظفر بلقب الدوري، للمرة الأولى منذ سنة 2008، ورفع عدد ألقابه على مستوى الدوري إلى 13.
وعاشت كل مكونات الجيش الملكي لحظة صمت رهيبة، بعد إعلان الحكم نبيل برقية عن ضربة جزاء لصالح أولمبيك خريبكة في الثانية الأخيرة من الوقت بدل الضائع، قبل أن يتحول القلق إلى فرح هستيري، بعدما صد القائم تسديدة عبد الإله عميمي، لاعب الجيش الملكي سابقا.
وكان رضا سليم أسعد حظا من عميمي، بعدما سجل لفريقه الجيش الملكي هدفا يزن ذهبا من ضربة جزاء في الدقيقة 54.
وخلق لاعبو أولمبيك خريبكة، رغم مشاكلهم المادية وإضرابهم عن التداريب الكثير من المتاعب للفريق العسكري، وكانوا قريبين من خلق المفاجأة باعتمادهم على المرتدات السريعة، والتي تميزت بالخطورة، خاصة وإنها كانت تلعب في ظهر لاعبي الفريق العسكري.
وقال عزيز الصمدي، مدرب فريق الجيش الملكي، إن فريقه دخل هذه المواجهة بهدف واحد، ألا وهو «الفوز بنقط المباراة الثلاث لتعزيز فوزنا السابق، وبالتالي الحفاظ على حظوظ الظفر باللقب، وهو ما تحقق بالفعل بفضل الانضباط التكتيكي للاعبين،  مع العلم بأننا كنا نعرف جيدا صعوبة مواجهة فريق أولمبيك خريبكة، الذي يعاني من أزمة النتائج. وبكل صراحة فقد كان منظما ولعب بذكاء كبير. «
وبهذا الفوز، وهو رقم 18 هذا الموسم، مقابل ستة تعادلات وثلاث هزائم، رفع فريق الجيش الملكي رصيده إلى 60 نقطة، يتزعم بها ترتيب البطولة، بفارق ثلاث نقط عن فريق الوداد الرياضي، الذي ارتفع رصيده إلى 57 نقطة، بعد عودته بنقطة واحدة من أكادير أمام الحسنية.
وفي المقابل قربت الهزيمة فريق أولمبيك خريبكةمن السقوط على القسم الثاني، بعدما تجمع رصيده في المركز الأخير في 22 نقطة.
يذكر أن فريق الجيش الملكي سيرحل إلى مدينة فاس لمواجهة المغرب الفاسي، في حين سيستقبل فريق الوداد الرياضي
أولمبيك آسفي برسم الجولة 28، التي تعتبر منعرجا مهما في مشوار التنافس على لقب البطولة .
وبات الدوري الاحترافي الرهان الوحيد لفريق الجيش الملكي، بعدما خرج من السباق على واجهات كأس الكاف، عندما توقف مشواره عند محطة ربع النهائي على يد اتحاد العاصمة الجزائري، وكذا منافسات كأس العرش بعدما أقصي من طرف جاره الفتح الرياضي، وكاس الملك سلمان للأندية، التي فشل في بلوغ مراحلها النهائية، عقب تواضعه أمام الوحدة الإماراتي.