“لطيفة هربات… لطيفة هربات”، هكذا انتشر الخبر في جماعة عامر التابعة لتراب بوقنادل بعمالة سلا
الكل يعرف بان لا أحد يهرب من دار العرس، ولكن” لطيفة فطاح ” أصغر منتخبة وأصغر رئيسة لجماعة في المغرب، قررت ترك سيارة الجماعة أمام منزل عائلتها وإطفاء الهاتف والمغادرة إلى جهة مجهولة، قبل أن تقدم استقالتها من رئاسة جماعة عامر، إلى عامل عمالة سلا معللة ذلك بأسباب صحية.
الدواعي الصحية لا أحد صدقها، والعارفون بخبايا جماعة عامر ارجعوا أسباب الاستقالة إلى خوف “لطيفة “من تبعات توريطها في التوقيع على وثائق قد تترتب عنها مساءلة قضائية، خاصة وان الاستقالة جاءت بعد تقارير المجلس الأعلى للحسابات، وعزل واعتقال مجموعة من رؤساء الجماعات بالمغرب.
خوف رئيسة جماعة عامر، عديمة التجربة السياسية والتسيير، كان لعدم قدرتها على تجنب شظايا التطاحن بين الأغلبية المنتمية إلى حزب الأحرار بعد أن طفا على السطح العديد من الملفات الملغومة ( انقطاع التيار الكهربائي المتكرر ومطالبة السكان بالتزود بالكهرباء من الشركة المفوض لها ذلك بالرباط وسلا، يضاف إلى مشكل رخص البناء و إنهاء مشروع هيكلة الدواوير المستهدفة من برنامج إعادة الهيكلة
ويبقى مشروع تصميم التهيئة لجماعتي عامر و أبي القنادل الذي ستكون له انعكاسات سلبية هو ما أجج الصراع هذه المرة بين المعارضة والأغلبية داخل مجلس جماعة عامر، وهو ما أدى إلى تشتت الأغلبية وفقدان المجلس لأغلبيته.
وبعيدا عن مشاكل التعمير ومتطلبات السكان، هناك من رأى بأن الرئيسة المستقيلة لم تكن سيدة قراراتها، وأن هناك من داخل المجلس من يسير الجماعة، وهو من ساندها بقوة لتنتخب رئيسة رغم صغر سنها .
وعلمت جريدة” الاتحاد الاشتراكي” أن عامل عمالة سلا” عمر التويمي” قرر تطبيق الانقطاع عن العمل في حق الرئيسة المستقيلة والمختفية بعد المعاينة ، وذلك تطبيقا لمقتضيات المواد 20و21، و59 من القانون التنظيمي رقم 14 .113 المتعلق بالجماعات ،كما أعلن عن فتح باب الترشح لرئاسة مجلس جماعة عامر خلال الفترة الممتدة ما بين 13 و17يونيو الجاري. وذلك تطبيقا لمقتضيات المواد 11و12و 20 و21 و59 من نفس القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات.(تتوفر الجريدة على نسخة من قرار العامل والإعلان عن الترشح).