على هامش الخسارة أمام ألمانيا : لا تنصبوا المشانق لهذا المنتخب

لم أتمكن من مشاهدة مباراة المنتخب المغربي أمام المنتخب الألماني، كأغلب المغاربة، بسبب فارق التوقيت وتزامن المباراة مع وقت العمل، لكني كنت أتابع النتيجة ببن الفينة والأخرى، وعندما علمت أن منتخبنا انهزم بنتيجة تقيلة، 6-0 حزنت، خصوصا لبناتنا، فهن لا يستحقن أن يبدأن مشاركتهن في المونديال بهذه النتيجة، لكن رغم ذلك قررت عدم التعليق إلى حين مشاهدة المباراة، معادة، لمعرفة كيف أداء بناتنا.
هكذا وبعد أن تمكنت من مشاهدة المباراة، كان انطباعي الأول أن منتخبنا لم يكن بمقدوره سوى الخروج منهزما أمام فريق ألماني قوي، تقنيا وجسمانيا، لكن ليس بتلك النتيجة، منتخبنا ارتكب أخطاء عديدة، في التموقع، العشوائية والتسرع في التمريرات، الخوف من امتلاك الكرة، مما كان يدفع بلاعباتنا إلى محاولة التخلص منها مهما كان الثمن، سوء التموقع في مربع العمليات، ثم التباعد بين الخطوط، من دفاع، وسط ثم هجوم.
طيب هذا، برأيي طبعا، ما جعل منتخبنا يستقبل ستة أهداف، لكن هل هذه الأخطاء فادحة وبنيوبة إلى درجة أنه لا يمكن إصلاحها؟ كلا بالمطلق…يقيني وأملي أيضا أنها أخطاء البداية.
نحن أمام منتخب يخوض أول مباراة له في أول مشاركة له في نهائيات كأس العالم وأمام منتخب من أقوى المنتخبات في العالم، فاز بالكأس مرتين، ومرشح للفوز بهذه الدورة.
لذلك لا تنصبوا المشانق لهذا المنتخب، الأخطاء التي ارتكبت بالإمكان تجاوزها في المقابلتين القادمتين، فعلى عكس ما قيل، أن القرعة التي وضعتنا أمام المنتخب الألماني في أول مباراة كانت مجحفة، أرى أنها كانت في مصلحتنا، لأنها كشفت عما ينقصنا في مثل هذه المواجهات الصعبة.
ويبقى أن هذا المنتخب، ببناته الشابات المتحفزات والغيورات على راية المغرب، هو المنتخب الذي يمثلنا في هذه الكأس العالمية، واجبهن أن يبذلن كل ما في وسعهن وواجبنا أن نشجعهن دوما وأبدا.
خلاصة القول نحن معكن، هي بداية تعثرت، لكن القادم أفضل..
فكل الدعم والمساندة لمنتخبنا الوطني.
وديما مغرب .


الكاتب : عزيز الساطوري

  

بتاريخ : 26/07/2023