يستقبل فريق الوداد الرياضي، يومه الخميس، بداية من الثامنة ليلا بمركب محمد الخامس، الشباب الرياضي السالمي، في آخر لقاءات الدورة الثالثة من منافسات الدوري الاحترافي لهذا الموسم.
وسيدخل الفريق الأحمر هذه المواجهة رافعا شعار الانتصار، وتحدي الفريق السالمي، الذي بصم على بداية مثالية توجها بتحقيق انتصارين متتاليين.
وسيكون المدرب عادل رمزي في مواجهة تكتيكية مع زميله السابق داخل الفريق الوطني بوشعيب المباركي، الذي يحمل على عاتقه آمال الفريق السالمي منذ نهاية الموسم الماضي، بعدما تسلم المهمة من زميله السابق زكرياء عبوب.
وسيعمل المدرب الودادي على تحقيق نتيجة جيدة، ترفع معنويات لاعبيه، وتعزز الانتصار الذي حققوه، بصعوبة، خلال الدورة الماضية على حساب شباب المحمدية، بعد التعثر غير المتوقع في الجولة الأولى أمام الفتح.
ومن المنتظر أن يعتمد عادل رمزي في هذه المواجهة على الوافد الجديد جمال حركاس، لتعزيز الخط الدفاعي، خاصة بعد الأخطاء المكلفة التي تم تسجيلها في المباريات السابقة، والتي جعلت الشكوك ترتفع في صفوف المناصرين، الذين ما فتئوا يطالبون بالتدخل العاجل لتقويم الاعوجاج، حيث استقبلت شباك الفريق خمسة أهداف في المباريات الثلاث الأخيرة .
وكان عادل رمزي قد اعتمد على 3 ثنائيات في العمق الدفاعي لفريق الوداد، ظل فيها المدافع الكونغولي أرسين زولا حاضرا على الدوام، حيث لعب إلى جانبه حمزة الركراكي في مباراة الفتح، وتلقت شباك الوداد هدفين، ورافق أمين فرحان في مباراة شباب المحمدية واستقبلت شباك الحارس مطيع هدفين، ثم إلى جانب أمين أبو الفتح في مواجهة حافيا كوناكري، التي انتهت بالتعادل 1 – 1.
ووجهت للمدافع الكونغولي العديد من الانتقادات، رغم مساندته الفعالة للخط الأمامي، حيث كثيرا ما سجل أهدافا حاسمة، لكن على مستوى الأداء الدفاعي، كانت أخطاؤه مكلفة.
ومن المرجح أن يعتمد رمزي على حركاس بجانب أمين أبو الفتح، مقابل الحفاظ على التوليفية الأساسية للفريق.
وكانت لجنة التحكيم قد عينت الحكم محمد بلوط لقيادة هذه المواجهة، وسيكون إلى جانبه حكما الشرط محمد فرح وآدم الشجعي، ومصطفى الكشاف حكما رابعا، فيما أسندت مسؤولية الإشراف على تقنية الفيديو للحكمين نبيل بنرقية وعبد الحق مستغفر.
وفي سياق متصل، استجابت سلطات مدينة الدار لمتلمس الفريق الأحمر باستغلال مركب محمد الخامس من أجل استقبال حافيا كوناكري الغيني، يوم الأحد 30 شتنبر الجاري، برسم لقاء إياب الدور التمهيدي الثاني من مسابقة دوري أبطال إفريقيا.
وتعذر على الوداد الرياضي خوض مبارياته بملعب مراكش الكبير، كما كان مقررا سابقا، بفعل تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب العديد من مناطق الحوز.
وبهذا المستجد سيتأخر إغلاق مركب محمد الخامس لأسبوع إضافي، بعدما كانت منتظر أن تغلق أبوابه مباشرة بعد مباراة الرجاء الرياضي واتحاد تواركة، عن الجولة الرابعة من الدوري الاحترافي، المقررة في نهاية الأسبوع الجاري.
للإشارة فإن مركب محمد الخامس سيخضع لعملية إصلاح واسعة، ستمتد لمدة 15 شهرا، بغاية تأهيله لاحتضان مباريات أمم إفريقيا 2025، في حال أسند الاتحاد الإفريقي تنظيمها للمملكة المغربية.