نظمت جمعية آباء وأولياء تلاميذ مجموعة مدارس «كلود مونيه « بالمحمدية التابعة للبعثة الفرنسية وقفة احتجاجية ضد مدير المؤسسة بسبب سلوكاته المتعجرفة وقراراته المستفزة في حق التلاميذ وآبائهم، ومن بينها إقدامه، في سلوك غير تربوي وتعسفي، على إخراج التلاميذ والتلميذات، يوم الجمعة الماضي، إلى ساحة المؤسسة طالبا منهم نزع معاطفهم وقبعاتهم، والبقاء جالسين في الساحة عرضة للمطر، بدون أي وسيلة لحمايتهم من البرد وقطرات الماء المتهاطلة عليهم من السماء، في خرق سافر لأبسط حقوقهم التي يخولها لهم القانون، وهو ما دفع أحد أولياء الأمور من جنسية إيطالية إلى رفع دعوى قضائية ضد المؤسسة التابعة للبعثة الفرنسية.
الوقفة الاحتجاجية التي نظمها آباء وأولياء تلاميذ مؤسسة كلود مونيه( Claude Monet) بالمحمدية جاءت نتيجة قرارات عشوائية تنم عن حقد دفين يمارسه هذا المدير بسلوك متعجرف تجاه التلاميذ وآبائهم .
وفي هذا الصدد صرح للجريدة أحد الآباء رفض ذكر اسمه، أن سلوك هذا المدير في التعامل البيداغوجي، متسائلا هل تعامل إدارة المؤسسة بهذا الشكل المستفز يعتبر رد فعل على ما يقع بين فرنسا والمغرب؟ مؤكدا أن التلاميذ وأولياء أمورهم بعيدون عما يقع في السياسة، و»كل ما نطلبه هو تعامل وتحاور وكذا التشاور ما بين الإدارة وجمعية آباء وأولياء التلاميذ كما كان في عهد المدير السابق» .
وفي بلاغ لها أكدت جمعية آباء وأولياء تلاميذ مدارس Claude Monet، أن إدارة المؤسسة عرضت التلاميذ لهذا النوع من التعذيب والإذلال انتقاما من ذويهم الذين احتجوا، في وقت سابق، ضد ممارسات عديدة شابت تدبير هذه المؤسسة وتسييرها.
وسجل البلاغ انحراف بعض مناهج التدريس التي تقرها المؤسسة، والتي لا تحترم ولا تخضع للمنهاج الذي تقره وزارة التربية الوطنية، بل تكرس منهاجا يخدم أجندات خارجية لا تمت بصلة للأعراف ولا التقاليد ولا الخصوصية المغربية .
أولياء التلاميذ طالبوا بتدخل الجهات الوصية لفتح تحقيق في نازلة تعريض أبنائهم للإهانة، مؤكدين على ضرورة تحميل المسؤولية الكاملة في تردي الأوضاع داخل هذه المؤسسة لمديرها الذي دخل في صراع مقصود مع الجميع .
