لم يتمكن فريق حسنية أكادير، حتى حدود الجولة الخامسة من منافسات البطولة الاحترافية الأولى، من تحقيق انتصاره الأول أمام الرجاء البيضاوي، في المباراة التي جمعتهما مساء أول أمس الأحد على أرضية ملعب أكادير الكبير، في أجواء حارة.
وجاء الفريق الأخضر إلى أكادير من أجل تحقيق الانتصار ولا شيء غيره، علما بأنه سيطر على مجريات المباراة، التي أنهاها بنسبة استحواذ قياسية على الكرة (70 في المائة مقابل 30 بالمائة للمجموعة السوسية)، فيما فريق الحسنية واجه هذا الاستحواذ بتكثل دفاعي، واعتماده تكتيك القيام بهجمات مرتدة وسريعة، بواسطة الثلاثي محمد بخاش وعزيز قايدي وعبدالله بوخنفر.
وسيثمر هذا التكتيك، في حدود الدقيقة 29، هدف السبق الذي سيوقعه بخاش ،الذي مده بكرة على طبق من ذهب زميله قايدي، وهو الهدف الذي سيحافظ عليه المحليون طيلة الشوط الأول.
ومع بداية الشوط الثاني، سيبادر مدرب الرجاء، الألماني زينباور إلى إقحام بديلين هما بدوي والجزائري يسري بوزوق الذي سيتمكن، في حدود الدقيقة 55، من تسجيل هدف التعادل بتسديدة من زاوية شبه مغلقة.
وواصل الزوار ضغطهم على مرمى المهدي الجورباوي، الذي أنقذ مرماه في أكثر من مناسبة. كما كانت هناك فرص للحسنية برع الحارس الزنيتي في صدها.
وعموما فقد عرفت هذه المباراة عددا كبيرا من الفرص، بالأخص لصالح الرجاء، ضاعت كلها بسبب سوء التركيز.
وخلال ندوة المدربين عبر الإطار الألماني جوزيف زينباور عن عدم رضاه عن عطاء لاعبيه خلال الشوط الأول، مما حتم عليه إحداث تغييرات في الشوط الثاني، الأمر الذي مكنه من العودة في النتيجة، دون التمكن من تحقيق الانتصار الذي كان يبحث عنه. وقد بدا هذا في حالة النرفزة الزائدة التي أصابته خلال بعض لحظات المباراة، مما حتم على حكم اللقاء سمير الكزاز إشهار الورقة الصفراء في وجهه.
من جهته مدرب الحسنية، عبد الهادي السكتيوي، والذي لم يكن أقل نرفزة من زميله الألماني، عبر عن رضاه على عطاء لاعبيه الذين حققوا، رغم كل شيء، تعادلا ثمينا أمام فريق قوي وبدكة احتياط غنية. كما دعا السكتيوي جمهور الحسنية، الذي يقاطع جزء هام منه مباريات الفريق، إلى الاحتجاج بأي شكل يختاره إلا المقاطعة، التي يعتبر ضحيتها الأول والأخير هو الفريق.
وعقب هذه النتيجة، ارتقى الرجاء الرياضي إلى المركز الثالث بتسع نقاط، فيما ظل حسنية أكادير في المركز 14 بنقطتين.
وفي الدورة المقبلة، يحل حسنية أكادير ضيفا على شباب المحمدية، فيما يستقبل الرجاء نادي المغرب التطواني.