المنتخب الوطني يرفع درجة الخوف بعد أداء متواضع أمام كوت ديفوار

 

نجا المنتخب الوطني المغربي من الهزيمة، مساء أول أمس السبت، على ملعب فيليكس هوفيت بوانيي بالعاصمة أبيدجان، بعدما سجل له مهاجم أولمبياكوس اليوناني أيوب الكعبي هدف التعادل (1 – 1) في الدقيقة 81، بعد ثلاث دقائق فقط من دخوله بديلا ليوسف النصيري.
لم يقدم الفريق الوطني ما كان منتظرا منه في هذه المواجهة، التي جذبت جماهير غفيرة من عشاق المنتخبين، حيث ارتكب اللاعبون المغاربة الكثير من الأخطاء، وبدا الارتباك جليا على أداء الخط الدفاعي، الذي قدم مجموعة الهدايا لاعبي المنتخب الإيفواري، استغل إحداها مهاجم بوروسيا دروتموند الألماني سيباستيان هالر في الدقيقة 45 + 3.
وكانت الحصة ستكون أثقل لو نجح اللاعبون الإيفواريون في استغلال الفرص التي أتيحت لهم، والتي أنقذ اثنين منها، مدافع ويست هام الانجليزي نايف أكرد.
كما بدا الأثر الكبير لغياب ضابط خط الوسط، لاعب مانشيستر يونايتد، سفيان أمرابط، الذي حرمته الإصابة من اللعب، إلى جانب حكيم زياش، لاعب غلطة سراي التراكي.
وعلى مستوى النزالات الثنائية دانت الأفضلية للاعبين الإيفواريين، الذين كانوا حاضرين بدنيا بشكل كبير، الأمر الذي يفرض على الطاقم التقني الاشتغال على هذا الجانب، وتأهيل اللاعبين لمواجهة مثل هذه الموافق خلال النهائيات القارية.
وهذه المرة الثالثة التي يواجه فيها المنتخب الوطني متاعب كبيرة أمام منتخب إفريقي، حيث كانت البداية مع الرأس الأخضر في شهر يونيو الماضي، في أول ظهور له بعد إنجاز قطر، واكتفى بالتعادل السلبي، ثم الهزيمة أمام جنوب إفريقيا بهدفين مقابل هدف واحد في تصفيات أمم إفريقيا يوم 17 يونيو.
ورغم أن الركراكي أكد عقب نهاية المباراة أنه سعيد بالنتيجة، وليس الأداء، فإن المطلوب هو إيجاد بديل مناسب لسفيان أمرابط، يمكنه أن يتحمل المسؤولية في الوقت المناسب، لأن نصير المزراوي لم يكن موفقا في هذا الدور، وكان من الأفضل تركه في مركز الظهير الأيسر، بدل يحي عطية الله، الذي وجد صعوبة كبيرة في إيقاف الخطر الإيفواري.
وتحسن أداء المنتخب الوطني بعض الشيء في الجولة الثانية، حيث خلق بعض الفرص السانحة للتهديف، لاسيما على مستوى الضربات الثابتة، قبل أن يتمكن أيوب الكعبي من هز الشباك، عندما استغل كرة داخل المنطقة للبديل بلال الخنوس، فشل مدافع ستراسبورغ الفرنسي أباكار سيلا في إبعادها، فتابعها مهاجم أولمبياكوس بيمناه إلى داخل المرمى (81).
وكاد الخنوس أن يضيف الهدف الثاني، بعدما قام بمجهود فردي جيد، وتوغل داخل منطقة العمليات، قبل أن ينفرد بالحارس يحي فوفانا، لكن الدفاع تدخل في الوقت المناسب.
ورد لاعب غلطة سراي لويس زاها برأسية من مسافة قريبة تصدى لها بونو (90+3).
ومباشرة بعد هذه المباراة عادت بعثة المنتخب الوطني مباشرة إلى مدينة أكادير، حيث ستكون يوم غد الثلاثاء في انتظار ليبيريا في مباراة عن الجولة الأخيرة من تصفيات أمم إفريقيا، كانت تأجلت الشهر الماضي بسبب الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز.
يذكر أن قرعة نهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، التي ستحتضنها الكوت ديفوار مطلع العام المقبل، أوقعت المنتخب المغربي في المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات الكونغو الديمقراطية وزامبيا وتنزانيا.
وسيلعب أسود الأطلس مباريات دور المجموعات في مدينة سان بيدرو، وسيواجهون تنزانيا في المباراة الأولى.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 16/10/2023