عين عتيق تدهور المجال البيئي بشكل مقلق

تعرف مدينة عين عتيق وضعا مؤسفا من الناحية البيئية حيث تحولت جل المساحات الفارغة وجنبات الطرقات إلى مطارح عشوائية للنفايات الصلبة، وخاصة من بقايا مواد البناء، حتى باتت تزاحم مرور السيارات لتحتل الطرقات والممرات.
أما في ما يتعلق بالنفايات المنزلية تبقى هي الأخرى متراكمة لأيام وأسابيع لتنعش المارة بما ترسله من روائح كريهة هدية من المسؤولين عن النظافة، وكثيرا ما أخذت هاته النقطة نقاشا وجدالا بين صفوف الأغلبية والمعارضة في إحدى دورات المجلس الجماعي، وهو الذي ارتفعت فيه الأصوات من كل الأطراف لأجل فسخ عقدة تدبير النظافة والعودة إلى التدبير الذاتي للجماعة.
أما بالنسبة للسوق الأسبوعي، أربعاء عين عتيق، فحدث ولا حرج، هناك نظافة الواجهة، أما داخل السوق وجنبات أسواره فقد تحول إلى نقط سوداء، ولقضاء حاجة المتبضعين والتجار من الناحية البيولوجية، حيث أصبحت بعض الأماكن والمناطق البعيدة عن الأعين مكانا لقضاء الحاجة البشرية.
إن السوق ينتظر التفاتة ولمسة تعيد له ما يستحقه من العناية والاهتمام، خصوصا سوره وهوامشه وجنباته، ولعل المرء يتساءل عن جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالشأن البيئي والتعاون والتنمية، أفلا تتدخل من أجل حملة للنظافة ولتكن سنوية أو نصف سنوية، فأزبالنا ونفاياتنا نحن المسؤولون عنها، أوَ ليس المحيط الأنيق بأهله يليق، كما يقال !؟


الكاتب : محمد طمطم 

  

بتاريخ : 21/10/2023