الوداد ينهي الفصل الأول بطريقة مثالية ويقترب من اللقب

 

أنهى فريق الوداد البيضاوي الشطر الأول من اللقاء النهائي للنسخة الأولى من مسابقة دوري إفريقيا لكرة القدم بشكل مثالي، بعد تغلبه ذهابا على ضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي بهدفين مقابل هدف واحد، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء.
وظهر الفريق الأحمر بمستوى جيد، وبدت خطوطه متوازنة، تحت قيادة تكتيكية متميزة للمدرب عادل رمزي، الذي أحسن قراءة تطورات المباراة، وبدا ذلك من خلال التغييرات التي أقدم عليها، وعلى رأسها إدخال أنس سرغات مسجل الهدف الثاني.
وافتتح الوداد حصة التهديف في الدقيقة 42، عن طريق المدافع ريفالدو كويتزي، الذي سجل خطأ في مرمى فريقه عند محاولته إبعاد كرة منتصر لحتيمي، الذي كان نشيطا في الجهة اليسرى، وخلق متاعب كبيرة للدفاع الجنوب إفريقي، قبل أن تجبره الإصابة على مغادرة الملعب، تاركا مكانه لليبي حمدو الهوني، الذي لم يوفق في ترجمة الفرص التي سنحت له، وفي مقدمته تسديدته التي صدتها العارضة الأفقية في الدقيقة 86، بعد كرة مهيأة من البديل السنغالي بولي سامبو جونيور.
وتمكن مامليودي صن داونز من توقيع هدف التعادل عن طريق مدافعه المغربي عبد المنعم بوطويل، الذي انبرى بنجاح لضربة جزاء، أقر مشروعيتها الحكم السوداني محمود إسماعيل، بعد العودة إلى تقنية الفيديو، حيث تبين له أن العميد يحي جبران اعترض الكرة بيده، ليتلقى البطاقة الصفراء، وهي الثانية له في مشواره مع الوداد في هذه المسابقة، ليغيب بالتالي عن مباراة الإياب.
ورغم هذا الهدف، استجمع الفريق الأحمر قواه بسرعة، وتمكن من توقيع هدف الفوز من تسديدة قوية ومركزة لأنس سرغات في الدقيقة 79.
ويلتقي الفريقان إيابا في بريتوريا لحسم هوية الفائز باللقب القاري وجائزة مالية قيمتها 4 ملايين دولار، بالإضافة إلى المشاركة في كأس العالم للأندية، التي تستضيفها السعودية الشهر المقبل.
وكان الوداد انتزع قد التأهل إلى المباراة النهائية عقب حسم «الدربي المغاربي» على حساب الترجي التونسي بركلات الترجيح 5 – 4 في إياب نصف النهائي على ملعب «حمادي العقربي» في رادس، بعدما تبادل الفريقان نتيجة الفوز داخل الميدان بهدف واحد.
أما ماميلودي، فقد تاهل على حساب بطل إفريقيا الأهلي المصري بعد تعادله معه سلبا في مباراة الإياب بالقاهرة، مستفيدا من فوزه في لقاء الذهاب بهدف.
وكان الفريقان تواجها قبل أشهر في الدور نصف النهائي لدوري أبطال إفريقيا، فتعادلا ذهابا في الدار البيضاء بهدف لمثله، وبهدفين لمثلهما ليبلغ الوداد النهائي.
وخيمت أجواء الحزن على مجريات هذه المباراة، حيث رفع المشجعون الوداديون صورة ضخمة للاعب أسامة فلوح الذي توفي يوم الخميس، بعد تعرضه لحادث سير في 11 أكتوبر الماضي، وقدم الفريق الجنوب إفريقي تعزية إلى الأسرة الودادية في هذا المصاب الجلل، كما حمل اللاعبون جميعا أشرطة سوداء في الأذرع، حدادا على الرحيل المبكر لهذه الموهبة الكروية.
واستفاد الفريق الودادي من مساندة نحو خمسين ألف متفرج حجوا إلى مركب محمد الخامس، وقدموا كل الدعم لأبناء المدرب عادل رمزي، الذين بسطوا سيطرتهم على مجريات اللعب منذ بداية المواجهة.
وعموما، فقد انتهى هذا الفصل الأول من اللقاء النهائي بروح رياضية عالية، أشاد بها جمهور الفريق الجنوب إفريقي، حيث قدم تحية كبيرة لجماهير الوداد، مؤكدا أنه لعب في العديد من ملاعب القارة السمراء دون أن يجد مثل هذا الاحترام والتقدير الذي لقيه من الجماهير الودادية، ضاربا لهم معاملة بالمثل يوم الأحد ببروتوريا.
وحتى المدرب ماكوينا تطرق لهذا الأمر، حيث أكد تفاجأ كثيرا «بالخطوة الرائعة والجميلة التي قامت بها جماهير الوداد تجاه فريقي، لقد صفقوا علينا ورحبوا بنا، لم أكن أتوقع ذلك بتاتا وأنا أعتز كثيرا بما حصل اليوم» .


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 08/11/2023