إخفاق كبير لندوة حشدت لها الجزائر بسخاء لدعم البوليساريو في إسبانيا

 

منيت الندوة الأوروبية المزعومة للتضامن مع البوليساريو، والتي نظمت يومي 1 و 2 دجنبر الجاري بمدينة طليطلة الإسبانية، بفشل ذريع، رغم التطبيل الإعلامي الجزائري، ومحاولات الحشد الفاشلة التي قامت بها الجزائر عدة أشهر.
ولم يحضر هذه الندوة أيا من المسؤولين، سواء في إسبانيا أمريكا اللاتينية أو إفريقيا، رغم الدعاية الإعلامية التي سبقتها، ووصفتها بالندوة التي ستحضرها مقيادات من مختلف القارات، وكان الوحيد الذي حضرها، وزير الخارجية الأسبق في البيرو، سيزار لاندا.
وأرسلت الجزائر أزيد من 20 نائبا برلمانيا وعددا آخر من ممثلي جمعيات نكرة تدور في فلكها، لا صيت ولا وزن لها خارج حدود بلدها، لملء القاعة، تحسبا من لعنة الكراسي الفارغة التي تلاحقها كلما نظمت لقاء لحشد الدعم لصنيعتها، غير أن ذلك لم يمنع من كل هذه الجهود باءت بالفشل، وتحول هذا اللقاء الذي صرفت عليه الجزائر، كالعادة، بسخاء إلى فضيحة أخرى، تؤكد زيف دعايتها.
وكان لافتا للنظر أن وسائل الإعلام الإسبانية لم تواكب هذه الندوة الفاشلة، كما أن لا أحد المسؤولين الإسبان الحاليين حضرها، ناهيك عن أن وسائل الإعلام الأوروبية والدولية لم تعرها أدنى اهتمام، وحدها وسائل الإعلام الجزائرية والتابعة للجبهة الانفصالية من تحدث عنها.
ورغم هذا الفشل والانحصار الكبير للدعاية الانفصالية، تواصل الجزائر سياستها المتعنتة ضد الوحدة الترابية للمغرب، وتواصل هدر الأموال الطائلة للشعب الجزائري للإنفاق على الوهم، مؤكدة أن لا مصالح شعبها ولا مستقبله ولا حقوقه، تهم النظام، الذي جعل من مناوئة المغرب خطه السياسي الوحيد ومبرر وجوده.


الكاتب : عزيز الساطوري

  

بتاريخ : 05/12/2023