استعاد قطار الوداد البيضاوي سيره العادي، بعد أربع كبوات متتالية، محليا وقاريا، ما فجر غضبا كبيرا في أوساط البيت الأحمر.
وتمكن الفريق الودادي من تصحيح مساره، بعد الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد على ضيفه مولودية وجدة، مساء أول أمس الأربعاء على أرضية ملعب البشير بالمحمدية، في لقاء مؤجل عن الدورة السابعة من البطولة الاحترافية الأولى.
وحمل الشوط الأول مستوى تقنيا متوسطا، غابت معه فرص التهديف، وظل اللعب هادئا في وسط الميدان، مع مبالغة أحيانا في التهور، الأمر الذي دفع الحكم محمد الحويضري إلى إشهار البطاقة الحمراء في مناسبتين، بعدما استعان بتقنية الفيديو المساعد لطرد كل من لاعب الوداد هشام أيت برايم في الدقيقة 27، ومدافع المولودية الوجدية عماد سربوت في الدقيقة 33.
ووجد أبناء المدرب عادل رمزي أنفسهم متخلفين بهدف يوسف أنور في الدقيقة 49، بعد خطأ في التغطية الدفاعية، قبل أن ينتفضوا بثلاثية تناوب على توقيعها كل من يحيى عطية الله (د62)، وهشام بوسفيان (د66) وبولي سامبو (د79).
هذا الهدف الثالث احتاج معه الحكم إلى حوالي خمس دقائق من المتابعة بشاشة الفار لإقرار مشروعيته.
وبهذه النتيجة، قفز فريق الوداد الرياضي إلى الرتبة الرابعة مناصفة مع المغرب التطواني والفتح الرباطي برصيد 16 نقطة، مع أفضلية مباراتين مؤجلتين، فيما تجمد مولودية وجدة في المركز 15 بسبع نقط.
واعتبر عادل رمزي هذا الفوز مهما من الناحية الذهنية، لأنه سيمنح اللاعبين حافزا وطاقة إيجابية لخوض المباريات المقبلة بعزيمة أكبر، مشددا على أن تراجع ثقة الجماهير الودادية أثرت على معنوياته ومعنويات مجموعته.
وأضاف المدرب الودادي خلال الندوة الصحافية، التي أعقبت المباراة، أنه عاش كل السيناريوهات الممكنة خلال موسم كامل في مباراة واحدة، لكن إرادة لاعبيه كانت قوية لتحقيق الفوز، حيث بسطوا سيطرتهم على مجريات اللعب.
وأكد رمزي على حاجة المجموعة الودادية إلى التطور، خاصة في الجانب الفردي، في أفق الوصول إلى المستوى الذي ينشده الأنصار.
وأهدى رمزي هذا الفوز، «الذي سيعيد لنا الأنفاس إلى الجماهير الحمراء، التي هي قوتنا»، مشيرا إلى أن»ما عذبني في الآونة الأخيرة هو تراجع ثقة الجماهير، التي أشكرها على القدوم إلى مركب بنجلون لحضور التداريب وتحفيز اللاعبين، وهو ما ساعدني في عملي.»
وختم المدرب عادل رمزي بالقول إن مباراة مهمة تنتظره يوم السبت المقبل، حيث سيكون الوداد في انتظار سيمبا التنزاني، برسم الجولة الثالثة من دور المجموعات، ويتعين تحقيق الفوز خلالها من أجل رفع الرصيد وتقوية الحظوظ في تأمين العبور إلى مرحلة ربع النهائي.
يذكر أن الوداد يحتل حاليا الرتبة الأخيرة في مجموعته، ويأمل تحقيق فوزه الأول، مراهنا على مساندة جماهيره، التي أظهرت إقبالا كثيفا على تذاكر المباراة.
وستجري هذه المواجهة يوم غد السبت، بداية من الثامنة ليلا على أرضية ملعب مراكش الكبير.