لاعبو شباب المحمدية يواصلون إضرابهم بسبب تأخير مستحقاتهم

ثلث أندية الدوري الاحترافي الأول تعاني المشكل ذاته

 

جدد لاعبو شباب المحمدية، أمس الخميس، إضرابهم على التداريب، على خلفية عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية العالقة.
وقاطع اللاعبون التداريب لمدة ثلاثة أيام هذا الأسبوع، ما أثر على طريقة تحضير المدرب رشيد روكي لمواجهة اتحاد تواركة، يوم السبت المقبل، برسم الجولة 12 من الدوري الاحترافي.
ولم يقف لاعبوا الشباب عند حدود الإضراب، بل استعانوا بمفوض قضائي من أجل إثبات غياب مسؤولي الفريق، الذين اختاروا دفن الرؤوس في الرمال، بدل فتح قنوات الحوار مع اللاعبين، وتسديد مسحقاتهم المتراكمة.
وانتفض اللاعبون ضد سياسة التماطل والتسويف، التي فضلت إدارة الشباب اعتمادها في تدبير هذه الأزمة، رغم المجهودات التي يحاولون تقديمها على أرضية الميدان، حيث تمكنوا من تحقيق نتائج جيدة مقارنة مع درجة الإحباط الكبيرة، التي يعيشونها.
وحسب مصادر مقربة من فريق مدينة الزهور فإن الساهرين على شؤون الفريق يتحملون القسط الكبير من الأزمة التي يعانيها الفريق، بعدما أدار له المدعمون ظهورهم، احتجاجا على طريقة الجحود التي عوملوا بها، وكذا سياسة الإقصاء التي انتهجتها مسؤولو الفريق ضد فعاليات المدينة، حيث كانوا يقدمون أنفسهم على أنهم منعشوا الفعل الرياضي بالمدينة، وحاملوا لواء العهد الجديد، مسوقين لمشروع بدا ميتا في المهد، ما أثر أربك وضعية هذا الفريق العريق.
ولم تقف الأمور عند الحد، بل إن الشباب يدفع كذلك ثمن إفراغه من اللاعبين، حيث سرحت الإدارة العديد من الأسماء الوازنة خلال الموسمين الماضيين، وهم الآن يشكلون العمود الفقري لفريقي الوداد الرياضي ونهضة بركان، وغيرهما، دون أن تعود صفقاتهم بالنفع على الفريق، يضاف إلى ذلك تركيز رئيس الشركة على دعم فريق الوداد، وتجاهل فريقه الأم، لغايات في نفسه، ما أغضب المحبين، الذين هجروا المدرجات احتجاجا على تقزيم الشباب، وتحويله من فاعل أساسي إلى مجرد كومبارس في المشهد الكروي الوطني.
إن ما يعيشه شباب المحمدية ينسحب على ثلث أندية الدوري الاحترافي الأول، ولاسيما مولودية وجدة واتحاد طنجة وحسنية أكادير والمغرب الفاسي، بل تمتد العدوى لتشمل أندية الهواة أيضا، على غرار اتحاد الخميسات واتحاد سيدي قاسم، اللذين بصما على محطات جميلة في تاريخ كرة القدم الوطنية.
يذكر أن مدينة طنجة شهدت مساء أول أمس الأربعاء وقفة احتجاجية للجماهير أمام مقر الولاية، لمطالبة بتدخل عاجل بغية إنقاذ الفريق، الذي يعاني كثيرا خلال الموسم الحالي.
وحدت الأزمة المالية، التي استفحلت في ظل شح الموارد، من طموحات الفريق، الذي يبدو أنه يسير نحو القسم الثاني، في حال استمرار الوضع على حاله.
ورفع المحتجون عدة شعارات تستنكر الواقع الحالي داخل الفريق، وتدعو مصالح الولاية إلى التدخل من أجل إعادة الاعتبار على هذا الفريق.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 15/12/2023