فاز بثلاثية على تنزانيا : المنتخب الوطني يهدي عرب إفريقيا انتصارهم الأول ويرسل رسالة قوية إلى منافسيه

أهدى المنتخب الوطني عرب إفريقيا انتصارهم الأول في نهائيات أمم إفريقيا، المتواصلة على ملاعب الكوت ديفوار حتى 11 فبراير المقبل، بعد تفوقه بثلاثية نظيفة على منتخب تنزانيا، برسم منافسات المجموعة السادسة.
وكشر المنتخب الوطني، رابع مونديال قطر، عن أنيابه وأرسل رسالة قوية إلى منافسيه، بعد دك شباك المنتخب التنزاني بثلاثة أهداف، مساء أول أمس الأربعاء، على أرضية ملعب لوران بوكو بسان بيدرو.
وجاءت الثلاثة المغربية عن طريق العميد غانم سايس (د 30) وعز الدين أوناحي (77) ويوسف النصيري (80).
وبدا أن المنتخب الوطني قد استفاد من دروس المفاجآت التي فجرتها المنتخبات الصغرى أمام كبار القوم، خاصة بعد تعادل مصر والجزائر وخسارة تونس وموريتانيا.
واستعان وليد الركراكي في هذه المواجهة بمحمد الشيبي في الرواق الأيسر بدلا من يحيى عطية الله المصاب، كما فضل عبد الصمد الزلزولي على سفيان بوفال العائد من إصابة أبعدته قرابة 3 أشهر.
ورغم أن المباراة جرت في ظروف مناخية صعبة، حيث وصلت الحرارة إلى 30 درجة مئوية، وقاربت نسبة الرطوبة 80 في المئة، إلا أن اللاعبين المغاربة لم يتأثروا، بحكم وصولهم المبكر إلى ساحل العاج، وتأقلمهم مع الأجواء، فتفادوا أي مفاجأة من المنتخب التنزاني، الذي حاول بكل إمكانياته الوقوف في وجه الفريق الوطني، لكن صموده لم يستمر سوى 30 دقيقة، إذ تمكن العميد غانم سايس من استغلال كرة مرتدة من الحارس عايشي سالوم مانيولا، بعدما أخفق في التعامل مع كرة قوية أرسلها حكيم زياش من ضربة خطأ مباشرة، على مقربة من معترك العمليات. وهو الهدف الثالث لسايس في 76 مباراة دولية.
وحرر هذا الهدف العناصر الوطنية أكثر، ومنحها ثقة في النفس، فواصلت ضغطها على معترك عمليات منتخب «نجوم الأمة» ، حيث أتيحت لزياش فرصة توقيع الهدف الثاني، بعدما توصل بكرة من المتألق عز الدين أوناحي، لكن تسديدته أبعدها الحارس إلى الركنية (36).
وأمام الضغط المغربي، لم يجد لاعبو تنزانيا من حل سوى اللعب العنيف، ولاسيما في مواجهة انسلالات الجناح الأيسر عبد الصمد الزلزولي، الذي أهدر هدفا محققا في الدقيقة 39، بعدما سدد خارج المرمى، وضابط أيقاع خط الوسط عزي الدين أوناحي، الذي كان رجل المباراة من دون منافس.
وواصلت العناصر الوطنية سيطرتها على مجريات اللعب في الشوط الثاني، وتضاعفت خطورتها بعد طرد المدافع ميروشي، عقب حصوله على بطاقة صفراء ثانية إثر تدخل عنيف في حق أوناحي (د 70).
ومن أجل منح المجموعة الوطنية نفسا جديدا، أدخل الركراكي أمين عدلي وبلال الخنوس مكان سليم أملاح والزلزولي في الدقيقة 72، فزاد الإصرار المغربي، وأثمر هدفا ثانيا بعد تبادل رائع للكرة بين أمين عدلي وأوناحي، الذي أرسل كرة أرضية قوية إلى يمين الحارس(د 77).
ووجد النصيري نفسه خارج الملعب، بعدما ترك مكانه لأيوب الكعبي، وحرم من فرصة الاحتفال بهدفه الثالث، الذي استعان فيه الحكم التشادي الحاجي ألاو محمت بتقنية الفيديو لتبديد شكوك التسلل.
وهو الهدف 18 للنصيري في 62 مباراة دولية، وبات اللاعب المغربي الوحيد الذي يسجل في أربع نسخ تواليا من البطولة القارية.
وكادت الحصة ترتفع إلى رباعية، بعد تسديدة قوية من عدلي من خارج المنطقة، فشل الواعد بلال الخنوس في إيداعها الشباك، على بعد أمتار قليلة من المرمى (90+2).
وفشلت تنزانيا في تحقيق فوزها الأول في البطولة القارية في مشاركتها الثالثة بعد عامي 1980 و2019 (تعادل وست هزائم في سبع مباريات).


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 19/01/2024