اليوم تحل الذكرى العشرين لرحيله : عباس الخياطي.. فنان صاحب مسار زاخر بالعطاء الموسيقى والغنائي

 

تحل يومه الخميس 8 فبراي 2024، الذكرى 20 لرحيل الفنان عباس الخياطي صاحب المسار الزاخر بالعطاء والإبداع الموسيقي والغنائي.
ويعد الفقيد الكبير عباس الخياطي، أحد أقطاب وفطاحلة الأغنية المغربية العصرية ،الذي يعد من الرعيل الأول وأحد مؤسسي هذه الأغنية إلى جانب أحمد البيضاوي،عبدالوهاب أكومي،عبدالنبي الجراري،عبدالقادر الراشدي…
إزداد عباس الخياطي سنة 1920 وسط أسرة فنية حيث كان والده عبدالسلام الخياطي أحد أعلام الموسيقى الأندلسية تدريسا وعزفا على آلات الكمان والعود والإيقاع،تنفل عباس رفقة أسرته عبر عدد من المدن ،الجديدة،مراكش و الرباط ،وبهذه الأخيرة ترأس والده وأشرف على الفر قة 55 بتكليف من المغفور له محمد الخامس سنة 1938،كما تعاون مع الموسيقار أحمد البيضاوي في تلحين قطعتين بعنوان “حبيب الروح” و”حياة الروح” وتوفي سنة 1942.
إرتبطت مسيرة المطرب عباس الخياطي بالفن الموسيقي والغنائي، ومنذ خطواته الأولي في الحياة، بدأ يهتم بالموسيقى وتعلم العزف على العديد من الآلات الوترية والإيقاعية، كما سار أخوه الغالي الخياطي على نفس النهج وأصبحا من أقطاب الأغنية العصرية.
عمل عباس الخياطي أستاذا للبراعم وعازفا ومطربا بالجوق الملكي إلى غاية 1953 ،حيث تعرض للطرد من القصر بعد نفي الملك محمد بن يوسف، ورفضه التعامل مع صنيعة الإستعمار بنعرفة.
رحل إلى سلا مواصلا مسيرته في الإبداع الموسيقي، التلحين والغناء، كما اشتغل بالتدريس بالمعهد الموسيقي بالرباط من سنة 1958إلى غاية سنة 1966 ،ليحط الرحال كآخر محطة بالقنيطرة ،وأسس بها معهد الموسيقى والرقص والفن المسرحي ،وتولى إدارته وعمل به كمدرس للموسيقى والطرب إلى أن أحيل على التقاعد.
ترك الفنان عباس الخياطي رصيدا غنيا من الأغاني تناولت مختلف المواضيع،وطنية ومنها نشيد الوطن، نشيد الجيش وأغاني دينية عن شهر رمضان وعيد المولد النبوي وأخرى عن مدن مغربية وأيضا أغاني أخرى عم “الفلاح”،”الأندلس” الطبيعة” إلى جانب العديد من المعزوفات الموسيقية والتقاسيم.
من أغانيه نذكر،” غير سيرو سيرو” ،”عتاب”،” نحلف لك نحلف لك”،”طاكسي الحبيب”،” محاورة الليل نفرح ونغني” ،” زودني البعد”،” محاورة الحب”،” أبلاني الحب”،” دعا القلب داع”،”غزلان البيد”،وتبقى القطعة التي اشتهر بها هي “خويا خويا يالغادي مسافر”، التي تغنى بها الجيل الذي عاصر ميلادها والأجيال اللاحقة،إلى جانب” موزع البريد “،الذي يعرف بساعي البريد ودوره في تقريب المسافات وإيصال الرسائل للمواطنين التي تحمل الأخبار وكل جديد.
هاتان القطعتان من كلمات الشاعر محمد لحلو،لحن وغناء عباس الخياطي،كما لحن لبعض المطربين من بينهم عبدالوهاب الدكالي أغنية “محلا الصيف محلاه”.
وبعد حباة مليئة بالعطاء والإبداع، يرحل عباس الخياطي رحمه الله إلى دارالبقاء يوم الأحد 8فبراير2004.


الكاتب : أورارى علي

  

بتاريخ : 08/02/2024