الجمعية المغربية للعلوم الطبية تستعرض إشكالات ولوج المرضى للدواء ومنتجات الصحة

تُفتتح، يومه الجمعة 9 فبراير بمدينة الدارالبيضاء، أشغال المؤتمر الطبي الوطني للجمعية المغربية للعلوم الطبية في دورته 39، الذي ينظم تحت الرعاية الملكية السامية، وذلك على امتداد يومين، حيث سيناقش خلاله ضيوف هذا الحدث العلمي من خبراء ومختصين في الصحة مغاربة، أفارقة وأجانب، عددا من المستجدات والقضايا ذات الصلة بالمنظومة الصحية، وعلى رأسها مدى تقدم ورش تعميم التغطية الصحية، مع الكشف عن الأرقام الحديثة المتعلقة بالأشخاص المستفيدين منها، خلال ندوة يؤطرها المدير العام للوكالة الوطنية للتأمين الصحي والمدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وأكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أن هذا الحدث السنوي الذي يتم تنظيمه كل سنة، بات تقليدا أساسيا في المشهد الطبي الوطني، وموعدا قارا يعرف مشاركة ثلة من المتخصصين والمهتمين بالشأن الصحي المغاربة والأجانب، موضحا على أنه خلال كل مؤتمر يتم تسطير برنامج يستحضر الوضعية الصحية والوبائية في المغرب والعالم، لتسليط الضوء على مختلف تفاصيلها، مما يجعل من المؤتمر مناسبة كذلك للتكوين المستمر وللوقوف على كل المستجدات العلمية في مجالات وتخصصات صحية مختلفة.
وأوضح الدكتور عفيف أن برنامج المؤتمر سيتطرق كذلك إلى مواضيع أخرى بالغة الأهمية، كما هو الحال بالنسبة لسبل الولوج العادل للأدوية ومنتجات الصحة، إضافة إلى تسليط الضوء على تحديات الصناعة الدوائية المغربية من أجل ضمان السيادة الصحية، وواقع الأدوية الجنيسة باعتبارها رافعة من أجل التحكم في النفقات الطبية، وكيفيات الولوج إلى الأدوية المبتكرة، بالإضافة إلى تنظيم ورشات تتعلق بالمحاكاة في الصحة، وبعدد من التخصصات الطبية، كما هو الشأن بالنسبة لسرطان عنق الرحم، أمراض الكلي، السكري، الضغط الدموي، طب النساء والتوليد، التلقيح، الطب العام والحروق، وغيرها من المحاور الأخرى.
وأبرز الفاعل والخبير الصحي في تصريحه للجريدة أن المؤتمر سيعرف، في إطار استمرار تفعيل البرامج والمبادرات التي تقوم بها الجمعية من موقعها كفاعل مدني لأجرأة التوجيهات الملكية السامية لتعزيز الشراكات جنوب جنوب، الإعلان عن تشكيل النادي الإفريقي التابع للجمعية الذي يتكون من أطباء ينتمون إلى مجموعة من الدول الإفريقية، لينضاف بذلك إلى نادي الأطباء الشباب المغاربة التابع هو الآخر لهذه الجمعية العالمة، التي تضم في عضوية مجلسها الإداري 51 جمعية علمية وطنية من مختلف التخصصات الطبية.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 09/02/2024