حقق الرجاء الرياضي فوزا مهما برسم الدورة 18 من الدوري الاحترافي، في المباراة التي جمعته عصر أول أمس الأربعاء بالملعب البلدي ببرشيد بالمغرب الفاسي .
وعرفت المباراة صراعا قويا بين الفريقين، حيث حاول الرجاء الرياضي الضغط منذ بداية الشوط الأول على دفاع الماص، الذي كان متماسك، مما جعل مهاجمي الرجاء يكثفون من الهجمات مع اعتماد الماص على المرتدات التي شكلت الخطورة على الحارس أنس الزنيتي، الذي تألق خلال هذا اللقاء . ومع اقتراب نهاية هذا الشوط تمكن آدم النفاتي من شفرة الدفاع الفاسي، عندما سجل الهدف الوحيد في اللقاء من تسديدة مركزة في الدقيقة 35، لينتهي هذا الشوط بتقدم الرجاء بهدف النفاتي، وفقدانه المهاجم مهدي موهوب بسبب تلقيه إنذارين، ليضطر الفريق الأخضر إكمال المباراة بصفوف منقوصة.
وعرف الشوط الثاني مستوى أقوى، حيث تبادل الفريقان الهجمات وكان معا قريبين من هز الشباك، خاصة الماص الذي خلق عدة فرص، لكن براعة الحارس الزنيتي وتسرع لاعبيه حرمته من تعديل النتيجة، لينتهي اللقاء بفوز صغير، لكنه مهم بالنسبة للعناصر الخضراء، لأنه رفع معنويات اللاعبين، وكذلك الرصيد إلى 40 نقطة، ما يضعه في الرتبة الأولى مناصفة مع الجيش الملكي، بينما تجمد رصيد الماص في 22 نقطة، يحتل بها المركز الثامن.
وعرفت نهاية المباراة مشادة كلامية بين مدرب الرجاء الرياضي جوزيف زينباور ومدرب الماص طارق السكتيوي كادت أن تتحول إلى تشابك بالأيدي.
وقال طارق السكتيوي خلال الندوة الصحفية، التي أعقبت المباراة، إن المباريات التي تجمع عادة بين الرجاء والمغرب الفاسي تتميز دائما بالندية والقوة، مضيفا أن فريقه، ورغم قوته، وجد اليوم ندا قويا يستحق التعادل على الأقل، كما شكك السكتيوي في شرعية هدف الرجاء، مؤكدا أن لاعبيه خيم عليهم في بعض الأحيان التعب الذهني والتسرع في تنفيذ الهجمات، وهو ما سيشتغل عليه في المباريات القادمة .
أما جوزيف زينباورن مدرب الرجاء، فقد شكر لاعبيه على القتالية التي أظهروها في هذا اللقاء، مصرحا أن فريقه تحكم في مجريات المباراة وحقق الأهم وهو حصد ثلاث نقط تبقيه في الصدارة .