خلال تظاهرة نُظّمت لفائدة 300 مشارك بالمركز الوطني للرياضة مولاي رشيد بسلا.. أساتذة وأطباء يؤطرون ورشات حول التعامل مع الإصابات المختلفة على أرضيات الملاعب الرياضية

 

أطّر أساتذة وأطباء في تخصصات التخدير والإنعاش، المستعجلات، وعلم المحاكاة، ورشات خلال دورة تكوينية احتضنها المركز الوطني للرياضة مولاي رشيد بسلا، أول أمس الأربعاء، والتي عرفت مشاركة 300 شخص، يتوزعون ما بين مدربين، حكام، أطر في الرياضة، معدين بدنيين، وطلبة في طور التكوين، الذين استفادوا من العروض النظرية والتطبيقية التي جرى تقديمها لفائدتهم من طرف المختصين، والتي تمحورت حول كيفية التواصل في الوضعيات المستعجلة في الوسط الرياضي، وتوزعت تفاصيلها ما بين الإسعافات الحيوية والأولية، تقنيات التواصل في الحالات المستعجلة حسب المعايير الدولية المتفق عليها، وغيرها من المحاور الأخرى ذات الصلة بالحوادث والإصابات التي يمكن أن تقع في الوسط الرياضي.
الدورة التكوينية التي نُظّمت من طرف جمعية طلبة المعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة بشراكة مع جمعية حكام كرة القدم لعصبة الرباط سلا القنيطرة، أكد بشأنها الأستاذ محمد مهاجر في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أنها ذات أهمية قصوى، بالنظر لحجم وطبيعة الحوادث التي قد تقع للرياضيين في الوسط الرياضي، والتي تتطلب تعاملا خاصا وتدخلا فعّالا، لتفادي كل التبعات الوخيمة من جهة حين تسجيلها، وتفرض كذلك اعتماد مجموعة من السبل الوقائية القبلية لمحاولة تلافيها أو الحدّ من خطورتها في حال وقوعها. وأوضح مهاجر، وهو خبير ومختص في مجال المحاكاة أن أهمية الدورة تتمثل كذلك في كونها تندرج في إطار الاستعدادات المكثفة، وعلى أكثر من صعيد، لاستقبال بلادنا لمختلف التظاهرات الكروية البارزة، وعلى رأسها تنظيم كأس افريقيا ثم احتضان نهائيات كأس العالم، وهو ما يتطلب تطوير الإمكانيات والخبرات في المجالات ذات الصلة بالرياضة والوسط الرياضي عامة، خاصة في الجانب المتعلق بالوقاية وبالتعامل مع الحوادث المختلفة.
من جهته، أوضح البروفيسور ياسين حفياني، الاختصاصي في مجال التخدير والإنعاش في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، بمناسبة تنظيم هذه الدورة التكوينية، بأن الوسط الرياضي يعرف قابلية لتسجيل العديد من الحوادث المختلفة التي تتطلب وعيا دقيقا بكيفية التعامل معها، مبرزا أنه تم خلال الورشات المختلفة الحرص على توعية المشاركين بالمخاطر والحالات الطارئة والشائعة في الوسط الرياضي، إلى جانب تدريبهم على كيفية ممارسة الإسعافات الأولية، فضلا عن التطرق لسبل تعزيز ثقافة الوقاية من خلال تشجيع الممارسات السليمة في المجال الرياضي.
وأكد البروفيسور حفياني في تصريحه للجريدة، أن الدورة التكوينية كانت ناجحة وساهم في ذلك كل الشركاء والمتدخلين الذين وفروا الشروط الضرورية لبلوغ الأهداف التي تم تسطيرها، مشددا على أن من بين المحاور الأساسية كذلك التي تم تسليط الضوء عليها ما يتعلق بطرق التواصل في الحالات الطارئة، وخلق مجال سليم في التخاطب والتواصل بين جميع المتدخلين، خلال الحوادث المختلفة.
وجدير بالذكر أن هذه الدورة عرفت مشاركة مجموعة من المتخصصين في مجالات طبية مختلفة، من أساتذة وأطباء، كما هو الحال بالنسبة لعلي الكتاني، أمين عفيف، سعد زيدوح، وتم افتتاحها بكلمات لكل من مدير المعهد الملكي لتكوين اطر الشبيبة والرياضة حسن باهي، ورئيس جمعية طلبة هذا المعهد ورئيس جمعية حكام كرة القدم لعصبة الرباط سلا القنيطرة زكرياء برينسي، وكذا الإطار الوطني الحسين عموتة.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 01/03/2024