الاحتلال يفجر مبنى داخل مستشفى الشفاء بغزة وحديث عن 80 شهيدا

(وكالات)

فجرت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الخميس، مبنى بمحيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة شمال القطاع.
وذكرت قناة الأقصى في بيان مقتضب عبر «تليغرام»، أن «جيش الاحتلال فجر المبنى التخصصي في مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة».
وقبل ذلك، أفاد تلفزيون فلسطين بأن «قوات الاحتلال هددت النازحين داخل مجمع الشفاء عبر مكبرات الصوت وطالبتهم بضرورة إخلاء المجمع فورا»، فيما لم يصدر تعليق عن الجانب الإسرائيلي على الفور.
وناشدت عائلات نازحة في محيط مستشفى الشفاء، الصليب الأحمر، المساعدة في إخراجها بسلام.
ومساء أول أمس الأربعاء، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي، خلال موعد إفطار اليوم العاشر من رمضان.
وتسبب القصف المدفعي، في اندلاع حرائق واسعة في المناطق، واستشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، فضلا عن نزوح مئات إلى مناطق شرق مدينة غزة، بينها: حي التفاح، والزيتون، والشجاعية، والصبرة.
ومنذ فجر الاثنين الماضي، تواصل قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مجمع الشفاء، رغم وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين بداخله، بالتوازي مع عمليات قتل وإطلاق نار واعتقالات واسعة نفذتها في صفوف النازحين داخل المشفى، وقصف منازل قريبة.
إلى ذلك، أحرق جيش العدوان الغاشم العديد من المباني في محيط مجمع الشفاء الطبي كما أنه فخخ عددا آخر، وفقا لما نقلته مصادر إعلامية من محيط مجمع الشفاء.
وأضافت أنه تم إجلاء عشرات المرضى من بعض المباني، مشيرا إلى أن بعض الحالات الصعبة وكبار السن لم يتم إجلاؤهم.
وشنت مدفعية الاحتلال قصفا متواصلا منذ فجر الخميس على محيط المستشفى، عقب نسف الاحتلال أحد أكبر المباني في مجمع الشفاء الطبي، دون أن تتوفر معلومات عن ما إذا تم إخلاء المبنى الذي كان يؤوي نازحين قبل نسفه.
وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها في مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، لليوم الخامس على التوالي، تزامنا مع اشتباكات مسلحة عنيفة مع مقاومين فلسطينيين وسط المدينة.
وطالب جيش الاحتلال عبر مكبرات الصوت المتواجدين داخل مجمع الشفاء الطبي بمغادرة المستشفى، وهددهم بالقصف بشكل مباشر، وسط إطلاق نار كثيف في محيط المستشفى.
ووقع قصف مدفعي إسرائيلي مكثف على منطقة أبو حصيرة وشارع الرشيد ومحيطه في حي الميناء غرب مدينة غزة، فيما اشتبك مقاومون مع قوات الاحتلال قرب دوار أبو حصيرة، واستهدفوا آلية عسكرية قرب مستشفى الشفاء بقذيفة مضادة للدروع.
وأول أمس قامت جرافات الاحتلال بتجريف مسجد العباس ومركز الشرطة ومركز رشاد الشوا في محيط مجمع الشفاء غرب غزة، قبل أن تقوم الآليات العسكرية بالتمركز في المكان.
واستهدفت طائرات الاحتلال محيط مفترق السرايا وسط مدينة غزة، إلى جانب إطلاق نار كثيف من الطيران المروحي.
ومنذ فجر الاثنين، تواصل قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحام المجمع الطبي، رغم وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين داخله.
وهذه هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، إذ إنها اقتحمته في 16 نوفمبر، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه والمعدات الطبية ومولد الكهرباء.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن إفادات وصلته تتحدث عن تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي إعدامات ميدانية بحق مدنيين فلسطينيين نازحين داخل مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، في إطار عملياته العسكرية المستمرة في المجمع منذ أيام.
ونقل عن شهود عيان من النازحين قولهم إنهم شاهدوا اقتياد قوات الاحتلال 8- 10 مدنيين فلسطينيين إلى منطقة مشرحة مجمع الشفاء (ثلاجات الموتى)، ثم سمع أصوات إطلاق نار كثيف، قبل أن تعود قوات الاحتلال أدراجها من دون المدنيين.
وعبّر “الأورومتوسطي” عن مخاوفه من تعرض هؤلاء المدنيين لعمليات إعدام ميداني، معربا عن قلقه العميق إزاء الوضع في المجمع والمخاطر الماثلة أمام المدنيين.
وأكد المرصد أن فريقه الميداني جمع شهادات عن استشهاد 60- 80 شخصا برصاص قوات الاحتلال، داخل مجمع الشفاء الطبي وفي محيطه، منذ إعادة اقتحامه ليلة الأحد/الاثنين.


بتاريخ : 22/03/2024