تتواصل فصول معاناة ساكنة مركز مرشوش دائرة الرماني بإقليم الخميسات، التي كانت ترفع مطلب السكن الكريم الذي يصون كرامتها، وذلك بعد المساطر التي تم سلكها والتي تُوّجت بهدم مساكنها شهر مارس 2021، في أفق تمكينها من سكن لائق، إذ تشير كل المعطيات المتوفرة ميدانيا، وفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي» إلى أن تجزئة «النجاح» يطبع إخراج تفاصيلها التعميرية إلى حيز الوجود التعثر، علما بأن الموعد المتفق حوله لإنجاز التجزئة هو نهاية شهر يونيو من السنة الجارية 2024.
وأكدت مصادر الجريدة أن الأشغال على مستوى تجزئة النجاح تسير ببطء شديد، وسط حديث عن تعثر تتعدد القراءات المتعلقة بتفاصيله، وذلك بسبب عدد من العوامل التي يتم تداولها والتي يجب على الجهات المختصة أن تنفيها أو تتأكد من حقيقتها، وذلك بالبحث في تفصيلها ومن خلال فتح تحقيق بخصوصها، للوقوف على مدى احترام دفتر التحملات والضوابط التعميرية المعمول بها على مستوى البناء، تفاديا لكل المشاكل التي قد تترتب عن أي إخلال أو اختلال في هذا الصدد، والذي قد تكون كلفته جد باهظة، خاصة في الشق المتعلق بالأشخاص؟
ونبّه عدد من الفاعلين إلى إشكالات ترخي بظلالها على المشروع تتعلق بضرورة التأكد من كنس الطبقة غير الصالحة من التربة للوصول إلى التربة الصالحة للبناء، بحيث يجب أن تكون التربة مستقرة وقوية بما فيه الكفاية من أجل دعم حجم وارتفاع المبنى المراد تشييده عليها تفاديا للتصدعات أو لأي انهيار محتمل، منبهين إلى واقعة انهيار سقف حفرة جمع المياه العادمة بعد التساقطات المطرية الأخيرة. ويطالب عدد من المتتبعين للشأن المحلي بالمنطقة باستحضار معاناة الساكنة التي تنتظر مساكنها، الذين يقدّر عددهم بحوالي 448 مستفيدا، من بقع أرضية تصل مساحتها إلى 60 مترا مربعا، والتي تعاني لتوفير واجبات الكراء منذ هدم دورها في مارس 2021، في ظل وضعية اجتماعية واقتصادية جد صعبة يطبعها غلاء الأسعار وتعاقب سنوات الجفاف الذي ضرب المنطقة لأربع سنوات متتالية، بالإضافة إلى تبعات ومخلفات الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19، حيث تزيد هذه العوامل مجتمعة في محنة مواطني المنطقة وفي خلق المزيد من الصعوبات والتحديات أمامهم، والتي تتعدد أوجهها في معيشهم اليومي.