تحت شعار: «بعد 41 سنة، السبق الصحفي هو نحن!»، نظم فوج 1988 للقسم الفرنسي بالمعهد العالي للصحافة (المعهد العالي للإعلام والاتصال حاليًا) بالرباط، يوم السبت 09 غشت 2025، لقاء لم الشمل وإحياء جسور وأواصر التواصل بين عضوات وأعضاء هذه الدفعة المتميزة في تاريخ التكوين بهذا الصرح الإعلامي والتواصلي العتيد.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء البهيج بمبادرة من الأستاذ الجليل والخبير الإعلامي المغربي الكبير جمال الدين الناجي، التي التقطتها واشتغلت عليها لجنة تنظيم متميزة تتكون من نرجس الرغاي، عضو الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بالمغرب، ولمياء صالحي، مديرة مركز التوثيق والاستنساخ بذات الهيئة، وعبد الله المزم، مستشار وخبير في مجال تدبير المخاطر والاستشارات الاستراتيجية لدى الإدارة العامة للأمن بكبك – كندا، ونور الدين بلزرق، مستشار في مجال التواصل والعلاقات العامة بوكالة تواصلية، ومكون بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بالدار البيضاء، وعز الدين حميت، رئيس مصلحة التكوين المستمر والتداريب بالمؤسسة المحتضنة لهذا اللقاء.
ويُعتبر خريجو هذه الدفعة من الوجوه البارزة في المشهد الإعلامي الوطني والدولي، ومثالًا للتضحية ونكران الذات، حيث إن من بينهم من تجشم عناء السفر لآلاف الكيلومترات للمجيء من كندا وبلجيكا، علاوة على غينيا، لحضور فعاليات هذا اللقاء.
وكان هذا الحدث الهام فرصة لقراءة الفاتحة على أرواح من انتقل إلى دار البقاء من خريجي هذه الدفعة، وكذا لاسترجاع مجموعة من الذكريات الجميلة والمؤثرة التي بصمت الذاكرة الجمعية لأعضاء هذا الفوج بميسم لا يندثر، خصوصًا خلال دروس «مدخل إلى السيميولوجيا» للراحل العالم الموسوعي التهامي الراجي الهاشمي، وكذا عبر مثيلاتها في مجال الصحافة المكتوبة، والخرجات التكوينية والترفيهية المنظمة في إطارها، من طرف الأستاذين والخبيرين الإعلاميين جمال الدين الناجي وأحمد أخشيشن.
كما كان هذا اللقاء مناسبة لزيارة معرض صور وبحوث خريجات وخريجي هذه الدفعة، وللاطلاع عن كثب على أعمال إعادة التهيئة والإصلاحات التي عرفها المعهد، مع محاكاة درس، بتأطير من الخبير الإعلامي ناجي، بالقاعة التي كانت تُدرس بها هذه الدفعة، مما أثار في نفوس أعضائها الكثير من الحنين والشوق للحياة الطلابية في الزمن الجميل.
ويُشار إلى أن هذا الحفل الباذخ والماتع، الذي شهد حضور عبد اللطيف بن صفية، مدير المعهد، وبعض أفراد عائلات الخريجين، قد عرف تكريم الخبيرين الإعلاميين ناجي وأخشيشن، وتوزيع مجموعة من الهدايا عليهما عرفانا بمجهوداتهما الجليلة في ميدان تكوين وتأطير هذه الدفعة.
وبالموازاة مع ذلك، تم توزيع عدد من التذكارات المخلدة لهذا الحدث على خريجي هذا الفوج، من أبرزها كتيب أنيق يتضمن شهادات وانطباعات هؤلاء الخريجين حول مساراتهم وذكرياتهم بالمعهد.
وفي الختام، تميز هذا اللقاء بتنظيم حفل استقبال متميز على شرف الحاضرين، من طرف لمياء صالحي وزوجها أخشيشن. كما تم الاتفاق على عقد لقاء مماثل في السنة المقبلة للمزيد من توطيد عرى التواصل بين أعضاء هذه الدفعة، وللاحتفاء بإصدار كتاب جماعي يتناول تجاربهم الشخصية حول قضية راهنة من قضايا الممارسة الإعلامية الخاصة بهم.