سلطات أكادير توقف مشروع المدرسة الأمريكية بمحيط ملعب أدرار .. احتراما لدفتر التحملات الجديد استعدادا لتظاهرتي «الكان» والمونديال

 

لازالت قضية إيقاف أشغال مشروع المدرسة الأمريكية «أبراهام لنكولن «بمحيط ملعب أدرار من قبل سلطات أكادير، تلقي بظلالها في الموضوع، بعدما دخلت هيئة حقوقية على الخط وطالبت بفتح تحقيق قضائي على خلفية هدم ورش بناء هذه المدرسة التابعة للنظام التعليمي الأمريكي.
وأوضحت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان، في بيان لها، أن عملية الهدم جرت دون صدور أي قرار إداري مكتوب أو سند قانوني، رغم أن المشروع التعليمي كان قد حصل على التراخيص اللازمة من وزارة التربية الوطنية، مؤكدة أن واقعة الهدم موثقة بمحضر قضائي رسمي ما يجعلها سابقة خطيرة تتعارض مع المادة 21 من الدستور التي تلزم السلطات باحترام القانون، ومع المادة 450 من القانون الجنائي المتعلقة بإتلاف الممتلكات. وأضافت الهيئة الحقوقية أن تدخل السلطات أدى إلى انسحاب الشريك الأمريكي الرئيسي للمشروع، وهو ما اعتبرته خسارة مباشرة لاستثمار يناهز12 مليون دولار، وضياع 300 منصب شغل كان مقررا توفيرها لفائدة خريجي الجامعة المغربية.
هذا وكانت سلطات أكادير، قد قامت بإيقاف ورش أشغال بناء الجامعة الأمريكية بالقرب من إحدى المصحات الخاصة بمحيط ملعب أدرار، بهدف إنجاز منتزه رياضي بمحيط هذا الملعب بناء على دفتر التحملات الجديد بعدما مُنح المغرب شرف تنظيم كأس إفريقيا وكأس العالم في كرة القدم. وسبق للجنة الاستثناءات بولاية جهة سوس ماسة أن قررت بعد التزام المغرب بشرف تنظيم تظاهرتين قارية وعالمية إعادة في توطين عدة مشاريع بمناطق أخرى، كان من المقرر إنجازها بمحيط الملعب، من بينها مقر ولاية جهة سوس ماسة، ومقر ولاية أمن أكادير، ومقر المديرية الجهوية للمياه والغابات، ومصحات خاصة فضلا عن مشروع المدرسة الأمريكية.
وعزت سلطات أكادير، سبب إزالة ورش مشروع المدرسة الأمريكية بمحيط الملعب الكبير أدرار، إلى التزام المغرب بمجموعة من الشروط فرضها دفتر التحملات من قبل «الكان» و»الفيفا»، من ضمنها تأهيل البنيات التحتية الرياضية حتى تتلاءم مع المعايير التقنية المطلوبة في دفتر التحملات، وهذا ما دفع لجنة الاستثناءات إلى إعادة النظر في الأوراش القريبة من هذا المركب. وتقرر في النهاية إعادة توطين بعض المشاريع بمناطق أخرى.


الكاتب : عبد اللطيف الكامل

  

بتاريخ : 09/09/2025