عبر مدرب منتخب السعودية لكرة القدم الفرنسي هيرفي رونار عن رغبته في العودة إلى قارة أفريقيا في المستقبل، بعد إنجازاته مع منتخبي زامبيا وساحل العاج، حسب ما قال في حوار مع صحيفة “ليكيب” الفرنسية.
وحول المكان الذي يرى فيه نفسه بعد عشر سنوات، قال رونار “حاليا أفكر فقط بما بعد 14 أكتوبر (موعد المباراة الثانية في ملحق التأهل الآسيوي ضد العراق). لكنني أعلم أنني سأعود إلى أفريقيا يوما ما، ربما عندما تتم إقالتي، أو حين أشعر أن الوقت قد حان. هذا قدر يقرره الحظ”.
وقاد رونار زامبيا إلى لقب كأس أفريقيا عام 2012 وتوج باللقب عينه عام 2015 مع كوت ديفوار في إنجازين لافتين. وتابع المدرب البالغ 57 عاما “أتمنى أن أكون مدربا لمنتخب وطني في كأس العالم 2034، التي ستقام هنا في السعودية. سأكون حينها في السادسة والستين أو السابعة والستين، وهذا لا بأس به!”.
وكشف رونار أن التأهل إلى كأس العالم قد يضمن له البقاء في منصبه حتى كأس آسيا 2027 التي تستضيفها السعودية “هذا ما هو مكتوب على الورق. لكننا لم نعد نولي ذلك أهمية. نقوم بعملنا ونحضّر مبارياتنا بأفضل طريقة ممكنة”.
وتابع “لا مفاجأة في ذلك، فكل شيء مذكور في العقود. عندما وصلت خلفا لروبرتو مانشيني (في أكتوبر 2024)، كنت أدرك حجم التحدي، ولم يكن سهلا. المنتخب كان قد خاض ثلاث مباريات على أرضه من دون أن يفوز بأي منها (تعادلان وهزيمة). وعندما تسلمت المهمة، كانت أمامنا أربع مباريات خارج الديار مقابل اثنتين فقط في ملعبنا”.
واعتبر المدرب السابق لمنتخب سيدات فرنسا ومنتخب المغرب للرجال في مونديال 2018 أن المنتخب السعودي تطور كثيرا “رغم أن الطريق لا يزال طويلا. لكن الناس يخلطون أحيانا بين السعودية، وهي بلد كبير لكرة القدم يبلغ عدد سكانه 35 مليون نسمة، وبين قطر أو الإمارات، جيرانها في الخليج. لا يوجد أي لاعب مجنّس في المنتخب، وآمل أن يستمروا على هذا النهج. المنتخب الوطني يجب أن يحتفظ بهويته، فحين تُجنَّس الكثير من اللاعبين، تفقد روحك”.
هيرفي رونار يريد العودة إلى التدريب في إفريقيا

بتاريخ : 10/10/2025