دوري أبطال إفريقيا .. الجيش الملكي تحت الضغط ونهضة بركان يسعى للحفاظ على انطلاقته القارية

يستضيف فريق الجيش الملكي يومه الجمعة نادي الأهلي المصري، بداية من الثامنة ليلا على أرضية ملعب مولاي الحسن بالرباط، لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.
وتعيش مكونات الفريق العسكري حالة من التوتر، في ظل الأداء المتواضع بسبب الاختيارات التقنية للمدرب دوس سانتوس. هذا الوضع ازداد تأزما بعد الخسارة الأخيرة أمام يونغ أفريكانز التنزاني، ليتفجر جدل واسع حول مستقبل المدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس.
لقد أصبح مصير المدرب ألكسندر سانتوس على المحك، إذ تشير المعطيات داخل النادي العسكري إلى أن مواجهة الأهلي قد تكون الفرصة الأخيرة له، في ظل ضغوط كبيرة من الجماهير الغاضبة وتراجع أداء الفريق خلال الأسابيع الماضية.
ووجه أنصار الفريق رسالة رسمية إلى إدارة النادي، يطالبون فيها بإقالة دوس سانتوس «بسبب فشله في تقديم الإضافة المطلوبة»، معتبرين أن استمرار المدرب «مغامرة غير محسوبة العواقب»، خصوصا مع وجود لاعبين من أصحاب الخبرة تم التعاقد معهم بكلفة مالية كبيرة دون مردود يوازي ذلك الاستثمار.
واقترحت الأنصار اسم المدرب الحسين عموتة خيارا أول لقيادة الفريق، بالنظر إلى تجربته الإفريقية الواسعة وسابقة نجاحه مع الجيش الملكي، عندما قاده قبل موسمين للتتويج بلقب الدوري المحلي.
ولم يقتصر الغضب الجماهيري على المدرب فقط، بل امتد ليشمل اللاعبين أيضا. حيث أصدرت أولتراس النادي بيانات نارية وصفت فيها أداء اللاعبين بأنه «باهت ويفتقر للروح القتالية»، معتبرة أن مباراة يونغ أفريكانز كانت «دليلا واضحا على غياب الالتزام التكتيكي»، ومشددة على أن “قميص الجيش أكبر من أي فرد”.
كما طالبت الجماهير اللاعبين برد فعل قوي أمام الأهلي، مؤكدة أنها ستملأ مدرجات ملعب مولاي الحسن الذي تقلصت طاقته مقارنة بملعب مولاي عبد الله المغلق حاليا بسبب الاستعدادات لاحتضان كأس أمم إفريقيا.
وفي هذا السياق، شهدت التذاكر الخاصة بالمباراة إقبالا استثنائيا، إذ نفدت بالكامل خلال ساعات قليلة من طرحها للبيع، حيث تراوحت أسعارها بين 50 و10 آلاف درهم، في ظل طاقة استيعابية لا تتجاوز 20 ألف متفرج.
ورغم كل الظروف، أجرى الفريق استعداداته للمواجهة الحاسمة، في غياب المهاجم حمزة خابا بسبب الإيقاف. ويبقى الرهان الأول للفريق العسكري هو تحقيق نتيجة جيدة في مواجهة الأهلي، الذي سيخوض المباراة محروما من خدمات عدد من أبرز لاعبيه، يتقدمهم الحارس محمد الشناوي والجناح حسين الشحات والمهاجم محمد عبد القادر، لكن الفريق القاهري يتوفر على قطع غيار من الوزن الثقيل، وبإمكانها أن تسد الخصاص على أكمل وجه، الأمر الذي يمكن أن يخلق متاعب لأبناء المدرب دوس سانتوس.
وفي المقابل، يستعيد نهضة بركان خدمات مهاجمه أسامة المليوي بعد غياب طويل بسبب الإصابة، حيث من المنتظر أن يكون ضمن المجموعة التي ستواجه ريفرز يونايتد النيجيري يومه الجمعة بداية من الخامسة عصرا، في الجولة الثانية من دور المجموعات.
وكان المليوي قد غاب عن اللقاءات الأخيرة بسبب إصابة تعرض لها أمام اتحاد تواركة، وقد دخل المراحل الأخيرة من التعافي ليكون جاهزا للمشاركة. وتعد عودته مهمة للغاية بالنظر إلى دوره الهجومي الكبير والفراغ الذي تركه في المباريات السابقة.
في المقابل، تتزايد الشكوك حول مشاركة المهاجم يوسف مهري، الذي من المرجح جدا أن يغيب عن مباراة ريفرز. ويؤثر هذا الغياب على التحضيرات التي يقودها المدرب معين الشعباني، خاصة في ظل الظروف المناخية واللوجستية الصعبة المنتظرة في نيجيريا.
ويخوض نهضة بركان المباراة بمعنويات مرتفعة، بعدما استهل مشواره بفوز عريض على باور ديناموز الزامبي بثلاثية نظيفة، ما يمنحه دفعة قوية لتعزيز حظوظه في التأهل إلى ربع النهائي.


الكاتب : n إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 28/11/2025