الاتحاديون بسوس ماسة يعبرون عن قلقهم إزاء تعثر مشاريع التنمية وتزايد الفوارق المجالية

في سياق المتابعة التنظيمية للحزب بجهة سوس ماسة، عقدت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بأكادير إداوتنان اجتماعها الدوري يوم الأربعاء 3 دجنبر 2025، خصصته لمناقشة المستجدات السياسية والاجتماعية المطروحة على المستويين الوطني والإقليمي. وقد انصب النقاش على تقييم الأوضاع الراهنة وما تستدعيه من تعبئة حزبية مسؤولة، بالنظر إلى التحديات التي تواجه الجهة، لا سيما ما يتعلق بمحاربة الفوارق المجالية وتعزيز مسارات التنمية المحلية.
وانتهى الاجتماع إلى اعتماد حزمة من التدابير التنظيمية الرامية إلى تأطير العمل الحزبي خلال المرحلة المقبلة، باعتبارها آليات عملية لدعم دور التنظيم الإقليمي في مواكبة الملفات المطروحة على الصعيد المحلي. وأكدت الكتابة الإقليمية أن هذه التدابير تأتي لتعزيز الحضور الاتحادي داخل الإقليم وضمان انخراط فعال في القضايا التي تشغل الساكنة.
وفي بيان موجه إلى الرأي العام، أعلنت الكتابة الإقليمية بأكادير إداوتنان جعل تقوية التنظيم إطارا ناظما لعملها خلال الفترة المقبلة، مع الاستعداد لانعقاد المجلس الوطني للحزب بتقنية التناظر عن بعد، والمساهمة في إنجاحه باعتباره محطة تنظيمية وسياسية مهمة. كما أعلنت شروعها في إعداد برنامج العمل الإقليمي لسنة 2026، وفق تصور يربط التنمية الترابية بالدفاع عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية. وصادقت أيضا على رزنامة تجديد الهياكل والفروع الحزبية بما يعزز الديمقراطية الداخلية ويؤهل التنظيم لأدواره التأطيرية.
وأكدت الكتابة الإقليمية عزمها مواصلة الانخراط المسؤول في الملفات التنموية لعمالة أكادير إداوتنان، داعية الاتحاديات والاتحاديين وكافة الفاعلين بالمنطقة إلى مضاعفة الجهود ودعم مسار البناء الديمقراطي الترابي.
ومن جهتها، عقدت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بإقليم تيزنيت اجتماعها يوم الجمعة 5 دجنبر 2025، وأصدرت بيانا ثمّنت فيه الدينامية التنظيمية الجهوية التي عرفتها الفروع والكتابات الإقليمية بمختلف أقاليم سوس ماسة. كما أشادت بالاجتماع الذي جمع الكاتب الأول بكتاب الأقاليم بمدينة مراكش، معتبرة أنه شكل محطة أساسية للتشاور والتنسيق حول القضايا التنظيمية والرهانات الجهوية الآنية.
وأكدت الكتابة الإقليمية بتيزنيت ضرورة تكثيف العمل الاتحادي استعدادا للمواعيد التنظيمية المقبلة، معلنة انخراطها الكامل في التحضير للمؤتمر الجهوي للحزب باعتباره محطة لإعادة تقوية الدور التأطيري للاتحاد على مستوى الجهة. وطالبت في بيانها بتعزيز العدالة المجالية داخل مجلس جهة سوس ماسة وضمان استفادة جميع الأقاليم من المشاريع التنموية بشكل متوازن، بما يسهم في الحد من الفوارق داخل الجهة.
كما نوهت الكتابة الإقليمية بعمل منتخبي الحزب داخل جماعات الإقليم ودورهم في الدفاع عن مصالح الساكنة والتصدي لاختلالات التدبير. وصادقت على الجدولة الزمنية لتجديد وتأسيس الفروع الحزبية وقطاعاتها الموازية قصد تأهيل التنظيم وتعزيز حضوره الميداني.
وعبرت الكتابة الإقليمية بتيزنيت عن قلقها إزاء تدهور مؤشرات التنمية بعدد من الجماعات، خصوصا التوقف المسجل في تنفيذ اتفاقيات الطرق القروية الممولة من المجلس الإقليمي، معتبرة أن هذا التعثر يعمق الهشاشة ويعرقل جهود فك العزلة وتشجيع الأنشطة الاقتصادية. ودعت المجالس المنتخبة إلى إيجاد حلول عادلة لمشكل الرسم الضريبي على الأراضي الحضرية غير المبنية، من خلال مقاربات تراعي الوضع الاجتماعي والقدرة الاقتصادية للساكنة وتشرك الفاعلين المحليين في تحديد مناطق وأثمنة هذا الرسم.
وشدد البيان على ضرورة حسن تدبير برنامج الجيل الجديد من برامج التنمية بالإقليم، بما يضمن تحقيق الأهداف المرسومة وترسيخ مبدأ العدالة المجالية. وفي ختام بيانها، دعت الكتابة الإقليمية لتيزنيت المواطنات والمواطنين إلى التسجيل في اللوائح الانتخابية قبل 31 دجنبر 2025، باعتباره حقا دستوريا ووسيلة أساسية للمشاركة في صياغة القرار العمومي.


الكاتب : عبداللطيف الكامل

  

بتاريخ : 09/12/2025