أكاديمية المملكة للتعاون الثقافي  تكرّم محمد شفيق

 
عقدت مؤسسة أكاديمية المملكة المغربية للتعاون الثقافي الدورة الثانية لجائزتها السنوية في حفل تميز بالاحتفاء بأعمال ومسار محمد شفيق، عضو أكاديمية المملكة المغربية، وعميد سابق للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ومتخصص في اللغتين العربية والأمازيغية.
واختتمت الدورة الخامسة والأربعين لأكاديمية المملكة المغربية التي عقدت في 24 و25 و26 أبريل في الرباط تحت عنوان «أمريكا اللاتينية أفقا للتفكير»، على إيقاع تكريم محمد شفيق، الشخصية التي بصمت الفضاء الثقافي والفكري لبلادنا.  وفي هذا الصدد أكد عبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم  للأكاديمية  قائلا بهذه المناسبة «محمد شفيق وبالإجماع رجل متميز، شخص هائل وواحد من أبرز الشخصيات في مشهدنا الثقافي»، مضيفا أنه « مفكر فريد لا غنى عنه، يمتلك مواقف فكرية مطلقة. لقد تولى مسؤولياته العديدة بعزم وتصميم، خاصة في مجال التعليم، ولم يتوقف أبدا عن الإشارة إلى أخطاء السياسات السياسوية التي انتهى بها المطاف إلى أن تكون سبب الكوارث الحالية».
يشار الى انه تم تعيين محمد شفيق مديرا للمدرسة المولوية بين عامي 1976-1982،  وفي 1980، أضحى عضوا في أكاديمية المملكة المغربية. وفي وقت لاحق، عندما تم إنشاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في 17 أكتوبر 2001، عينه جلالة الملك محمد السادس عميدًا لهذه المؤسسة، وهو المنصب الذي شغله حتى نونبر 2003. وبالموازاة مع هذا المسار الغني في خدمة الوظيفة العمومية، تميز محمد شفيق في عالم البحث، لا سيما في مجال الثقافة الأمازيغية.
وإلى جانب كل ما ذكر، لابد من الإشارة إلى أن محمد شفيق يعد ناشطا في مجال حقوق الإنسان، وهو عضو في المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وكان أيضًا عضوًا مؤسسًا في المنظمة المغربية لحقوق الإنسان. وحول هذه الشخصية الفذة يختتم السيد الحجمري قائلا «سيكون من الضروري مواصلة القراءة والاستماع إلى محمد شفيق، حتى لا يستمر في الوعظ في صحراء من الصمت الصاخب».


بتاريخ : 02/05/2018