الشغب يرعب ساكنة وادي زم

من المنتظر أن تسلط اللجنة التأديبية سيق عقوباتها على فريق سريع وادي زم، عقب الأحداث التي رافقت مباراته أمام الرجاء البيضاوي، برسم ربع نهاية كأس العرش، حيث أجبر الحكم عادل زوراق على توقيفها حوالي خمس دقائق، بعد سيل الشهب الاصطناعية والقنينات المائية، التي تهاطلت على أرضية الملعب البلدي، وخاصة على مرمى الحارس الرجاوي أنس الزنيتي.
واستنكر فعاليات السريع سلوك هذه الفئة المحسوبة على جماهير الفريق، خاصة وأنها أول مرة تقع فيها أحداث مماثلة، بعدما كان مناصرو السريع يرسمون لوحات حضارية في مساندة فريقيهم.
وحسب مصادر مطلعة، فإن بعض مناصري الفريق الوادزمي كان يتربصون بأنصار الرجاء، الذين تنقلوا بكثافة لمساندة فريقهم، حيث عمت الفوضى والشغب شوارع المدينة عقب نهاية اللقاء، بفعل التراشق بالحجارة وتخريب السيارات، ما خلق رعبا حقيقيا للساكنة المجاورة للملعب.
واعتبر نور الدين هيشامي، المدير الإداري للسريع في تدوينة على صفحته بموقع الفايسبوك، أن «خسارة السريع أمام الرجاء أمس، يمكن تقبلها بحكم المردود غير المقنع من طرف الفريق ككل، والطفرة القوية التي يعيشها الرجاء مؤخرا. لكن الخسارة الكبرى في نظري، هي الصورة القبيحة والسيئة لبعض الجماهير، التي شوهت صورة النادي عن قصد وبإصرار أولا بالكلام الفاحش الذي لم نتعود عليه بتاتا، ثم رمي القنينات والشهب الحارقة على ملعب من البلاستيك، ما أدى إلى إحراق بعض الأماكن في رقعة الملعب، أما خارج الملعب فعاش السكان رعبا حقيقيا، تكسير زجاج السيارات رمي الأزبال في الشوارع، التراشق بالحجارة، أحداث لم نعهدها بمدينة وادي زم. ثلاث سنوات ونحن نعطي النموذج الجميل والحقيقي لكل ساكنة المدينة، نحتفل بقدوم الضيوف، نفتح لهم منازلنا، نذهب للملعب جميعا، كأسرة واحدة، أب،أم، شيخ، نستمتع بالمقابلة، الكل تأسف لأحداث المقابلة، حكام ،صحافة، معلقين، لم يتقبلوا ما حدث، الكرة ثقافة، ربح تعادل وهزيمة ،المهم هو الاستفادة من الأخطاء والعمل من الرقي بمستوى الفريق مستقبلا».
للاشارة فقد انتهت المواجهة بإقصاء سريع واد زم أمام الرجاء بهدف واحد، ليتوقف طموحه عند محطة ربع نهاية كأس العرش.


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 09/10/2018