الطلبة المغاربة أول جالية طلابية بفرنسا بحوالي 40 ألف طالب

مازال الطلبة المغاربة يتصدرون عدد الطلبة الأجانب بفرنسا وذلك ب 39,885 طالبا،متقدمين على نظرائهم الجزائريين 30,521 والصينيين 30,70 الذين يحتلون المرتبة الثالثة والايطاليين في المرتبة الرابعة 13,341 والتونسيين في المرتبة الخامسة 12842 الفا حسب إحصائيات 2018 لكومبيس فرانس والتي نشرتها يومية لومند.
هذه الدرجة المتقدمة من حيث العدد، يحتلها الطلبة المغاربة بفرنسا منذ عدة سنوات.ولم يتأثر هذا الرقم بالأوضاع العامة التي عرفتها فرنسا في السنوات الأخيرة، سواء الأزمة الاقتصادية أو تزايد كراهية الأجانب خاصة تجاه الأشخاص من أصول عربية وإسلامية في السنوات الأخيرة بفعل الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها فرنسا.
وحسب هذه الاحصائيات، فإن إقبال الطلبة المغاربة ، ضعيف على الجامعات الفرنسية في حين يعتبر مهما في مدارس المهندسين ومدارس التجارة والفن، وهو نفس التوجه لدى الطلبة الصينين، في حين بينت الإحصاءات أن الطلبة الجزائريين يفضلون الدراسة بالجامعات الفرنسية بنسبة 8 من بين كل 10 طلبة. وبلغ مجموع الطلبة الأجانب بفرنسا هذا الموسم 400 343 الف طالب اختاروا الدراسة بفرنسا في موسم الدراسي 2017و2018 وهو ما يشكل ارتفاعا بنسبة 4,5 في المئة بالنسبة للإقبال على الجامعات والمدارس الفرنسية.
ورغم هذا التقدم في استقبال الطلبة الأجانب، فقد فقدت فرنسا المرتبة الثالثة في العالم كبلد لاستقبال الطلبة الأجانب لصالح استراليا، وذلك منذ سنة 2015 في حين تبقى الولايات المتحدة الامريكية كأول وجهة عالمية لطلبة متبوعة ببريطانيا، حسب الاحصائيات التي قدمتها المنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة. وتسعى فرنسا من خلال تطوير طريقة استقبالها للطلبة الأجانب وتسهيل المساطر في الإقامة إلى استرجاع المرتبة الثالثة في العالم في اجتذاب الطلبة الأجانب. وحسب احصائيات كامبيس فرانس، فإن فرنسا حافظت على وضعيتها التاريخية كوجهة أساسية للطلبة الأفارقة بصفة عامة، وذلك بنسبة 46 في المئة، ونسبة 25 في المئة من أوربا و4 في المئة فقط من الطلبة هم من الشرق الأوسط. وتبقى الجامعة الفرنسية الوجهة الأساسية لهؤلاء الطلبة الأجانب بنسبة 70 في المئة.
ويستمر الطلبة المغاربة في احتلال الرتبة الأولى من حيث عدد الطلبة الأجانب بفرنسا،وتراجع عدد الطلبة الصينيين من الصف الثاني إلى الصف الثالث لصالح الطلبة الجزائريين. في حين تقدم الطلبة الايطاليون إلى الصف الرابع، وتراجع التونسيون إلى الصف الخامس. وحدهم الطلبة المغاربة حافظوا على الصف الأول منذ سنوات، بل إن عددهم في ارتفاع مستمر، حيث أصبح يفصلهم عن المرتبة الثانية 10 آلاف طالب ، ما يعني أن نسبتهم تتعزز كل سنة، وتبقى فرنسا الاختيار الأول بالنسبة لهم.


الكاتب : باريس - يوسف لهلالي