الكثيري يتباحث مع رئيس «الفدرالية العالمية» حول العلاقات بين المؤسسات الراعية لقدماء المقاومين في إفريقيا

تمحورت المباحثات التي أجراها المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، أول أمس الخميس بالرباط، مع رئيس الفدرالية العالمية لقدماء المحاربين، دان فيكو بيركتون، حول تطوير العلاقات بين المؤسسات الراعية لقدماء المقاومين والمحاربين في إفريقيا.

وأكد الكثيري، في تصريح للصحافة، أن الزيارة التي يقوم بها رئيس الفدرالية العالمية لقدماء المحاربين تروم تبادل الآراء والأفكار بشأن حاضر ومستقبل هذا المنتظم الدولي، الذي يعتبر المغرب عضوا نشيطا فيه، حيث يضطلع داخله بمهام وأدوار كبيرة.
وبعد أن أشار إلى أن المغرب انتخب نائبا لرئيس المكتب التنفيذي للفدرالية العالمية لقدماء المحاربين خلال الجمع العام الـ29 للفدرالية، المنعقد في فبراير الماضي بباريس، أبرز أن هذه الزيارة تندرج في إطار التشاور حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومنها النهوض بأوضاع قدماء المحاربين والمقاومين في إفريقيا ماديا ومعنويا، وتنمية وتثمين الذاكرة التاريخية لهذه البلدان، مسجلا أهمية هذا الانتخاب، لكون المغرب يتوفر على مشترك تاريخي مع عدد من البلدان الإفريقية جنوب الصحراء.
وأعلن الكثيري أن اللجنة الدائمة للشؤون الإفريقية التابعة للفدرالية العالمية لقدماء المحاربين، والتي ترأسها دولة الكامرون، تعتزم تنظيم دورتها القادمة بالمملكة سنة 2020.
من جهته، قال فيكو بيركتون، إن الفدرالية العالمية لقدماء المحاربين تمثل 45 مليون مقاوما ومحاربا قديما عبر العالم، منوها بما تقوم به المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لصالح فئة قدماء المقاومين.
وأعرب عن ارتياحه للعمل إلى جانب المغرب في الفدرالية العالمية لقدماء المحاربين، لاسيما عقب انتخاب الكثيري رئيسا بالنيابة لهذه الفدرالية.
يذكر أن الفدرالية العالمية لقدماء المحاربين تعد منظمة دولية غير حكومية تأسست سنة 1950 بباريس من قبل الأعضاء المؤسسين من ثمانية بلدان وهي بلجيكا وفرنسا وإيطاليا واللوكسمبورغ وهولندا وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية ويوغوسلافيا، وتضم الفدرالية اليوم 172 منظمة لقدماء المحاربين من 121 دولة تضم 45 مليونا من قدماء المحاربين عبر العالم.


بتاريخ : 10/08/2019