حملات إحصاء الحوامل والمرضى وترتيبات لمواجهة الثلوج والأمطار

تسابق مصالح الإدارة الترابية الزمن بعدد من المناطق الجبلية والقرى النائية المهددة بالعواصف الثلجية، التي يترتّب عنها انقطاع المسالك وسدّ المنافذ، من أجل إعداد خارطة مضبوطة ودقيقة بالوضعية الصحية لعدد من المواطنين، إناثا وذكورا، أطفالا وشيبا وشبابا، بمختلف الدواوير المعنية، التي تكون عرضة للحصار خلال كل موسم شتاء قارس، خاصة بالنسبة للنساء الحوامل اللواتي هنّ على وشك الولادة والمرضى، الذين يعانون من أمراض مزمنة وتتطلب وضعياتهم الصحية احتياجات خاصة، كما هو الحال بالنسبة للمواطنين الذين يخضعون لحصص تصفية الكلي.

عمل تهدف من خلاله السلطات المحلية بهذه المناطق إلى وضع لائحة محيّنة، بهدف نقل المرضى المعنيين والحوامل اللواتي هنّ على وشك الوضع صوب دور الولادة أو نحو مؤسسات عمومية ذات طابع اجتماعي، وفقا لرغبة المعنيين، أو فسح المجال لهم لاختيارهم القرب من هذه المرافق الصحية عبر الانتقال إلى منازل أقارب لهم، لضمان إمكانية ولادة النساء بمرفق صحي تحت مراقبة صحية، وكذا انتظامية تلقي العلاجات في موعدها، تجنبا لتبعات صحية وخيمة قد تنتج عن البقاء في الدواوير المستهدفة.
الجرد الذي تقوم به مصالح الإدارة الترابية، يشمل كذلك إعداد جداول تتضمن معطيات شاملة عن المناطق والأقاليم المستهدفة، وتحديد علوّها وأماكنها ، وتوفر الضروريات من تموين وإنارة وطبيعة التزود بالمياه، ونوعية المسالك، ومدى وجود فضاءات تسمح بنزول طائرات الهيليكوبتر عند الضرورة وغيرها، إضافة إلى تبعات التغير المناخي الذي قد تكون عرضة لها، سواء تعلّق الأمر بفيضانات، أو حرائق أو أمطار عاصفية، أو موجة برد قارس أو تساقطات ثلجية كثيفة، أو انجراف التربة والسيول وغيرها … وتحرص السلطات المحلية أيضا على تحديد نوعية الحاجيات الضرورية سواء تعلّق الأمر بالأدوية، أو وسائل التدفئة، أو الأغطية، التي يشرف رؤساء الملحقات الإدارية بكل منطقة على توجيهها إلى المسؤولين بالإدارة المركزية عن طريق السلم الإداري، والتي تتعامل معها مصالح وزارة الداخلية بكل جدية وتسعى لتوفيرها، حتى تستجيب لانتظارات وحاجيات المواطنين بهذه المناطق.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 05/11/2018