سعاد يا ابتسامة الصباح المشرقة

ضحكتك الرنانة كانت هي أول شيء أسمعه عند ولوجي مقر الجريدة كل صباح، كانت حيويتك تعم المكان لتنتشر كالعدوى بين أصدقائك وزملائك وتصل إلي فأشعر أن اليوم سيمر سلسا هادئا رغم الصعوبات، ابتسم كلما تذكرتك وتذكرت قفشاتك ومرحك وحبك للحياة ومعانقتك لي بكل حب كلما التقيتك، لم تمتد معرفتنا لفترة طويلة لكنها كافية بالنسبة لي لأعرف معدنك الطيب ونقاء روحك وصفاء قلبك، لا أصدق أني لن أرى ابتسامتك مرة أخرى، تلك الابتسامة التي لم تفارقك رغم وحشية المرض الجبان الذي هاجمك في غفلة منك، لكنك واجهته بشجاعة المؤمن المحتسب.

وداعا ياسعاد يا ابتسامة الصباح المشرقة
اصعدي درجات الخلود الأبدي
في وجدان الأنام
سابقي النجوم في السماء
واحجزي مكانا بين ثنايا القلوب
سارعي إلى سعادة أبدية
هناك بين مهج وعيون
ولا تلتفتي
امضي قدما
فماعاد فيها ما يستحق الرثاء…
وداعا سعاد

 


الكاتب : خديجة مشتري

  

بتاريخ : 10/09/2019