لقاء بالرباط لاستعراض المراحل التي قطعها مشروع التلسكوب البحري في أفق دخوله الخدمة عام 2020

بحث المشاركون في مشروع التلسكوب البحري (كا إم 3 نيت)، وهو بنية تحتية كبرى متعددة التخصصات للأبحاث في البحر الأبيض المتوسط، أول أمس الأربعاء بالرباط ، المراحل التي قطعها هذا المشروع في أفق دخوله الخدمة عام 2020.
وشكل هذا اللقاء، الذي نظمته كلية العلوم التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، مناسبة للمشاركين في إعداد أكبر تلسكوب بحري لمناقشة التقدم المحرز في المشروع الرائد في المنطقة والمساهمة في الوقاية من المخاطر التي تتهدد أعماق البحر الأبيض المتوسط.
وقال كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، خالد الصمدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المشروع يعد ثمرة تعاون بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي، ويشكل إنجازا علميا متميزا في الأبحاث متعددة التخصصات انطلاقا من شبكة للتلسكوب تحت مائية سيتم إقامتها في أعماق البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف أن «المغرب ساهم بمبلغ مليوني درهم لإنجاح هذا المشروع الذي شهد مشاركة ثلاث جامعات مغربية، وهي جامعة محمد الأول بوجدة، وجامعة القاضي عياض بمراكش وجامعة محمد الخامس بالرباط «، مشيرا إلى أن المملكة كانت أول بلد عربي ينخرط في هذا المشروع الذي يشارك فيه 14 متعاونا دوليا ويهدف إلى مواجهة مختلف التحديات البحرية.
وأبرز الصمدي أن هذا المشروع سيوفر بفضل عدة أدوات تقنية، معلومات هامة عن الوسط البحري، وعلم الأحياء البحرية، ومخاطر أعماق البحر، وعلم الزلازل.
من جانبه، أكد رئيس جامعة محمد الخامس عبد الحنين بلحاج أنه يرتقب أن ينطلق العمل بهذا التلسكوب في سنة 2020، حيث سيكون أكبر تلسكوب في العالم، مشيرا إلى أنه سيتم بسط هذا الجهاز على عدة كيلومترات مكعبة في أعماق مياه المتوسط، بعد أن تم تركيب عناصره الأولى بنجاح قبالة جزيرة صقلية (إيطاليا).
وأضاف أن هذا المشروع يعكس حقيقة الثقة التي أبدتها الدول الأوروبية تجاه الباحثين المغاربة وخبرة المملكة في هذا المجال، مشددا على الإنجازات التي لا يمكن إنكارها للمغرب في مجال البحث العلمي، والنمذجة والمحاكاة لهذا التلسكوب تحت الماء.
وعرف هذا اللقاء توقيع اتفاقية انخراط جامعة القاضي عياض كعضو في اللجنة التوجيهية لهذا المشروع، لتنضم إلى جامعة محمد الخامس بالرباط، وجامعة محمد الأول بوجدة والتعاون الدولي للتلسكوب البحري.
وسيعرف هذا اللقاء الذي سيستمر حتى يومه الجمعة، مشاركة العديد من الخبراء من مختبرات البحوث العالمية لتبادل الأفكار وإغناء معارفهم العلمية بهذا المشروع.


بتاريخ : 09/02/2018