مجموعة هاتف الإنقاذ-غرب المتوسط  .. 8385 شخص تمكنوا من الوصول إلى إسبانيا انطلاقا من المغرب عبر مراكب

تحت عنوان «دعم ومساندة المهاجرين بالمتوسط ثلاث سنوات من الأنشطة»، نظمت مجموعة هاتف الإنقاذ- غرب المتوسط لقاءا صحفيا احتضنته مدينة وجدة مؤخرا، قدم خلاله منسق المجموعة بالمغرب الباحث في ملف الهجرة واللجوء حسن عماري، تقريرا حول تدخلات مجموعة هاتف الإنقاذ لتقديم المساعدة للمهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء خلال محاولات الهجرة التي يقومون بها في عرض البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوربا.
وفي هذا الإطار ذكر تقرير مجموعة هاتف الإنقاذ-غرب المتوسط، بأن هذه الأخيرة تمكنت بفضل التواصل الدائم بين أعضائها بأوربا وشمال إفريقيا خلال السنوات الثلاث الماضية، من تقديم المساعدة لـ 1840 مرشحا للهجرة عبر الحدود البحرية، وذلك بعد تلقيها لنداءات استغاثة من مراكب في خطر بعرض البحر الأبيض المتوسط.
وأشار ذات التقرير، التي تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه، إلى أن مجموعة هاتف الإنقاذ/الإنذار، قامت بتوثيق العديد من عمليات العبور بواسطة مراكب بمضيق جبل طارق في سنة 2017، تدخلت خلالها المنظمة الإسبانية المكلفة بالأمن البحري عن طريق إرسال طائرات مروحية تقوم بعمليات البحث في البحر وإنقاذ حياة العديد من الأشخاص ونقلهم إلى إسبانيا.
وفي هذا الإطار أبرزت المجموعة بأن 8385 شخصا، غالبيتهم ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، تمكنوا خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2017، من الوصول إلى إسبانيا عبر مراكب انطلاقا من المغرب. وفيما يتعلق بعبور الحواجز الحدودية لسبتة ومليلية المحتلتين، ذكر التقرير بأنه خلال سنة 2016، تمكن 2096 مهاجرا إفريقيا من جنوب الصحراء من العبور إلى هاتين المدينتين «رغم المراقبة العالية الدقة»، وفي شهر فبراير 2017، تمكن 842 شخص من الدخول إلى سبتة بـ»طريقة جماعية منظمة تجاوزت تكنولوجيا المراقبة المعتمدة». كما تمكن 350 آخرين من عبور الحواجز الحدودية لمليلية المحتلة خلال نفس الفترة، ومطالبة حوالي 2500 سوري وسورية اللجوء بالمركز الحدودي بهذه المدينة السليبة.
وذكرت مجموعة هاتف الإنقاذ/الإنذار المغرب، بالمحاولة التي قام بها ما يناهز 100 مهاجر، وكان من بينهم عضو من المجموعة، في 20 فبراير 2017، من تسلق الحاجز الحدودي بسبتة إلا أنهم «طردوا بطريقة غير القانونية بعد أن تجاوزوا الحدود وتم توقيفهم بالمغرب لعدة شهور من دون تقديم أية مساعدة قانونية، كما أن البعض منهم تم ترحيلهم وإبعادهم نحو بلدانهم الأصلية» يقول التقرير.
هذا، وتحدث منسق مجموعة هاتف الإنقاذ بالمغرب حسن عماري، في بداية اللقاء الصحفي، الذي حضره صحفيون ونقابيون وأعضاء من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرعي وجدة والناظور وممثلين عن جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة، عن معاناة المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء جراء تعرضهم للنصب والاحتيال من قبل «مافيات الاتجار بالبشر» بصحراء النيجر وعلى الأراضي الليبية والجزائرية، كما تطرق إلى مصرع العديد منهم إما بسبب قساوة الظروف الطبيعية أو الموت غرقا بعرض البحر الأبيض المتوسط أثناء محاولة الهجرة إلى الضفة الأخرى.
وأضاف عماري، بأن حالات الغرق التي يتعرض لها هؤلاء المهاجرين في عرض البحر كانت سببا وراء تأسيس مجموعة هاتف الإنقاذ التي تضم أعضاء من دول أوربية ومن شمال إفريقيا وخصوصا المغرب وتونس…


الكاتب : سميرة البوشاوني

  

بتاريخ : 12/02/2018

أخبار مرتبطة

  بالنسبة لقارئ غير دروب بالمسافات التي قطعها الشعر المغربي الحديث، فإنّه سيتجشم بعض العناء في تلقّي متن القصائد الّتي

« القصة القصيرة الجيدة تنتزعني من نفسي ثم تعيدني إليها بصعوبة ، لأن مقياسي قد تغير ، ولم أعد مرتاحا

أكد على أن تعامل الحكومة مع القطاع ومهنييه يساهم في اتساع دائرة الغموض والقلق   أكد ائتلاف يضم عشر جمعيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *