أربعة مسيرين يعلنون استقالتهم واللائحة مرشحة للارتفاع أركان البيت الرجاوي تهتز من جديد

اهتزت أركان فريق الرجاء البيضاوي، مساء أول أمس الاثنين، باستقالة أربعة أعضاء من المكتب المسير، احتجاجا على الوضعية الراهنة للفريق، وكذا تأخر الرئيس سعيد حسبان في عقد الجمع العام، بعد تأجيل موعده في أكثر من مناسبة.
وإذا كانت الأسباب والدوافع الكامنة وراء هذه الاستقالات تبقى ظاهريا شخصية، كما جاء في الرسائل المطروحة لدى إدارة الفريق الأخضر، فإنها باطنيا تعود لعدم الرضى عن الطريقة التي تدبر بها أمور الرجاء، من طرف الرئيس والمقربين منه.
وفي هذا الإطار قدم، رسميا، كل من عادل باقيلي، أمين المال، وهشام حلمي، رئيس اللجنة المالية، وخالد غانيمي وخالد أبو علي، رئيس لجنة الشباب، استقالتهم من مهامهم، مع احتمال التحاق هشام الوزاني، رئيس مكتب الدراسات وإعادة التهيئة بالقافلة، في الوقت الذي عبر فيه امحمد نجمي، المدير التقني للفريق، عن رغبته في ترك منصبه، احتجاجا على عدم استدعائه لحضور نهائي كأس العرش، وكذا لغياب ظروف العمل على مستوى الفئات الصغرى، حيث يفتقد الرجاء حاليا لملعب تداريب، وأيضا بسبب تذمر الأطر التقنية لعدم توصلها بمستحقاتها، إلى جانب تعطيل مركز التكوين، الأمر الذي أثر على عمل الإدارة التقنية بشكل كبير.
وقال عادل باقيلي، الذي كان أول المستقيلين رفقة هشام حلمي، إن المكتب المسير الذي تسلم المهام من الرئيس السابق محمد بودريقة قام بعمل كبير، واستطاع إنقاذ الرجاء من السكتة القلبية، رغم الصعوبة الكبيرة التي واجهها، بالنظر لحجم الديون الكبير، والمشاكل التي حاصرت الفريق، وحدت من طموحاته بشكل واضح، لكن الثمار كانت جيدة للغاية، حيث أنهى الموسم في الرتبة الثالثة، وكان منافسا قويا على لقب البطولة إلى آخر دورة، فضلا عن تتويجه يوم السبت الماضي بلقب كأس العرش.
وأضاف أن الأسباب الحقيقة لهذه الاستقالة لن يكشفها حاليا، وإنما سيختار الوقت المناسب لطرحها أمام الرأي العام الرجاوي، لكنه استطرد بالتأكيد على أنها لن تكون عائقا في طريق الأسرة الرجاوية، المطالبة أكثر من أي وقت مضى بتوحيد صفوفها، ونبذ الخلافات الشخصية. فالمطلوب الآن، وبشكل عاجل، التئام الأطياف الرجاوية وجلوسها إلى طاولة الحوار، وتقبل الآراء مهما كانت متعارضة، وهذا كله بغاية الخروج بقيادة تحظى بإجماع الكل.
وشدد باقيلي على أن هناك أشخاصا اجتهدوا واشتغلوا بنكران ذات، ومن حقهم أن يجازوا، وفي مقدمتهم اللاعبون والطاقم التقني، وحتى الإداريين، الذين وفروا ما استطاعوا من إمكانيات لضمان استقرار الرجاء.
وختم باقيلي تصريحه للجريدة بالتأكيد أن الأمور اليوم باتت أكثر وضوحا، ولا بد من وضع حد للعبث الذي طبع السير العام للفريق في السنوات القليلة الماضية.
وتجمع العديد من الفعاليات الرجاوية على أن المصلحة العليا للرجاء تقتضي انسحاب بعض الأسماء، وترك المجال لغيرها ممن تتوفر فيهم القدرة على تقديم الإضافة للفريق الأخضر، علما بأن مشاكل الرجاء حاليا يغذيها الصراع السياسي، حيث أن الانتماء الحزبي لبعض الأشخاص بات محركا أساسيا لخلافات الأسرة الخضراء، الأمر الذي ينبغي وضع حد له، وجعل الهم الرياضي والكروي منطلق ومنتهى العمل داخل البيت الرجاوي.
وأضافت مصادرنا أن الرئيس الحالي سعيد حسبان بات مطالبا بالجلوس إلى طاولة الحوار، بعيدا عن كل كبرياء أو تعجرف، لأنه حتى الآن عجز عن المحافظة على وحدة مكتبه المسير، فكيف له أن يحافظ على وحدة الفريق؟ وأول الخطوات التي يتعين عليه المبادرة بها هي عقد الجمع العام.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 22/11/2017