أسـعـار الفـوسـفـاط تـعـود للارتـفـاع وتكـسـب 21 في المائة منـذ بـدايـة الـعـام

ارتفعت أسعار الفوسفاط الخام بنسبة 21 في المائة مند نهاية العام الماضي، وبلغت 103 دولار للطن نهاية أبريل الأخير بعد أن نزلت خلال العام الماضي إلى أدنى مستوى لها خلال الخمس سنوات الأخيرة.
ويرجع هذا الارتفاع على الخصوص إلى انخفاض صادرات الصين بسبب ارتفاع كلفة الطاقة، وأيضا بسبب قرار الصين الرفع التدريجي للدعم عن إنتاج الفوسفات ومشتقاته.
أما الأسمدة الفوسفاتية فعرفت بدورها ارتفاعا بنحو 7 في المائة مند بداية العام الحالي، انطلاقا من 385 دولار للطن في دجنبر لتصل إلى 413 دولار نهاية مارس قبل أن تنخفض قليلا في أبريل إلى 411 دولار للطن.
ويوجد المجمع الشريف للفوسفاط في وضع قوي للاستفادة من هذه التطورات، خصوصا بفضل المجهود الاستثماري الذي بدله خلال السنوات الأخيرة، والذي بلغ 80 مليار درهم بين 2008 و2017، إضافة إلى سياسته التجارية التي مكنته من كسب حصص سوق جديدة في أوروبا وأمريكا وآسيا، إضافة إلى اكتساحه للسوق الإفريقية للأسمدة. وفي سياق ذلك ارتفع حجم مبيعات المجمع الشريف للفوسفات من الأسمدة بنسبة 38 في المائة سنة 2017، وذلك نتيجة توسع مبيعاته في إفريقيا بنسبة 22 في المائة. وبلغت حصة المجمع الشريف للفوسفاط من السوق 29 في المائة بالنسبة للفوسفاط و46 في المائة بالنسبة للحامض الفوسفوري و20 في المائة بالنسبة للأسمدة.
واعتمد المجمع الشريف للفوسفاط استراتيجية تنموية مقدامية مند 2008، والتي تهدف إلى تثمين موقع المغرب كأكبر خزان للفوسفاط في العالم، وتأهيله ليلعب دوره كرائد وفاعل مرجعي في السوق. ورصدت لهذه الاستراتيجية 200 مليار درهم من الاستثمارات بين 2008 و2028، أنجز منها حتى الآن 80 مليار درهم.
ومن أبرز منجزات هذه الاستراتيجية الرفع من القدرات الإنتاجية لمعدن الفوسفاط من 30 مليون طن في 2007 إلى 43 مليون طن في 2018، ثم 57 مليون طن في 2028. إضافة إلى الاستثمار في البنيات التحتية للمعالجة واللوجستيك خاصة، إنجاز أنبوب نقل لباب الفةسفاط بين مناجم خريبكة ومصانع الجرف الأصفر على مسافة 187 كيلومتر. وفي نفس السياق يخطط المجمع الشريف للفوسفاط إلى إنجاز أنبوب ثان بين مناجم الغندور والمركب الصناعي آسفي على طول 155 كيلومتر.
وبالموازاة مع ذلك رفع المجمع الشريف قدراته الصناعية في مجال الأسمدة من 4 مليون طن في 2007 إلى 12 مليون طن في 2018، عبر بناء 4 وحدات مندمجة في الجرف الأصفر. وسيواصل هذا المخطط عبر إنشاء مركب صناعي كيماوي في بوكراع وبناء 7 وحدات صناعية مندمجة في آسفي في أفق 2030. ويرتقب أن تصل قدرته الانتاجية من الأسمدة بفضل هذه الاستثمارات إلى نحو 23 مليون طن في 2028.
إضافة إلى ذلك يواصل المجمع الشريف للفوسفاط توسعه الدولي عبر الاستثمار الصناعي في الأسواق الأكثر نموا، خاصة إفريقيا والهند.، وذلك عبر إطلاق إنجاز مشروع صناعي بقدرة 3.8 مليون طن من الأسمدة في إثيوبيا، ومشروع آخر بقدرة 1.2 مليون طن من الأسمدة في الهند في إطار شراكة مع مجموعة خريبكو.


الكاتب : مواسي لحسن

  

بتاريخ : 21/05/2018