إحباط عملية تهريب شحنة من خشب الأرز بين إقليمي خنيفرة وإفران

 

تمكنت دورية تابعة للمديرية الاقليمية للمياه والغابات بالبقريت، بعد منتصف الليل من يوم الجمعة 15 نونبر 2019، من إحباط محاولة تهريب شحنة كبيرة من الأخشاب الأرزية (مادرية)، على الحدود بين إقليمي خنيفرة وإفران، وهي محملة على متن سيارة من نوع رونو فاركون، حيث كان المهربون يحاولون تمرير بضاعتهم انطلاقا من غابات منطقة أجدير التابعة للنفوذ الترابي لمديرية المياه والغابات بإقليم خنيفرة، والتي لاتزال موضوع عدة نداءات بخصوص ما تعرفه من استنزاف واجتثاث غابوي، وما يتطلبه الوضع من زجر وردع دون تستر أو تواطؤ، سواء بغابات إقليم خنيفرة أو إقليم إفران.
وقد كانت مفاجأة عناصر المياه والغابات كبيرة أمام «احترافية» المهربين، من خلال العثور بالسيارة المذكورة على صفائح معدنية مزورة تُستعمل للتمويه والتضليل، في حين أفادت مصادرنا بأن المهربين لاذوا بالفرار نحو وجهة مجهولة، بعد فشل مخططهم الذي راهنوا فيه على ظروف الليل وخلو الطريق بسبب الأجواء الباردة التي تعرفها المنطقة، وقد تم التوصل لهوية سائق السيارة ومالكها الذي اكتفت مصادرنا بالتأكيد على أنه من «أباطرة الأرز» بخنيفرة، وبناء على ذلك تمت مباشرة التحقيق في ظروف وحيثيات النازلة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة بإفران، في أفق تحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتعود العملية إلى توصل مركز المحافظة وتنمية الموارد الغابوية للبقريت بمعلومات حول عناصر تعمل لفائدة مهرب للمواد الغابوية، وهي تستعد لنقل كمية من الروافد الأرزية، عبر غابتي سنوال وايمي وراغن، وعلى ضوئها انتقل فريق من المياه والغابات إلى المكان المحدد، ورغم الظروف المناخية القاسية، تم ترصد تحركات المهربين، على مدى يومين متتابعين، إلى حين «اقتناصهم» وهم يحاولون العبور باتجاه مدينة خنيفرة، حيث لاذ الجميع بالفرار، بمن فيهم المتزعم، وتم حجز السيارة و16 رافدة أرزية مهربة، و3 صفائح/ لوحات معدنية مزورة، مع ربط الاتصال بالنيابة العامة بشأن الحادثة من أجل تعميق البحث وإيقاف الفاعلين.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 20/11/2019

أخبار مرتبطة

20 تنظيما حقوقيا يدعو رئيس الحكومة للاستجابة لمطالب ساكنة فجيج     يواصل سكان فجيج احتجاجاتهم ضد ما يعتبرونه سعيا

شكلت نتائج محطة انتخابات 2021 على مستوى جماعة كرامة بإقليم ميدلت، لحظة مفصلية للقطع مع زمن حضرت فيه الانتكاسات المتعددة

وجد العديد من أبناء مدينة عين بني مطهر بإقليم جرادة نفسهم في حيرة من أمرهم بعد وقف الدعم المالي المباشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *