إطلاق حملة لتحديث معايير الخارطة الجهوية للهشاشة بجهة الدارالبيضاء سطات

من خلال تصنيف المعاقين والمصابين بأمراض تعطيلية والمتخلى عنهم …

 

شرعت مصالح وزارة الداخلية في القيام ببحث من أجل المساهمة في تحديث الخارطة الجهوية للهشاشة على صعيد جهة الدارالبيضاء سطات ووضع برنامج عمل لمواجهتها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث سيتم التركيز في هذه الخطوة على مجموعة من الفئات، بناء على معايير وشروط تم تحديدها كمواصفات في الفئات المستهدفة، انطلاقا من النساء في وضعية هشاشة قصوى، والمقصود بها المرأة التي لا يتجاوز عمرها 60 سنة، سواء كانت أرملة أومطلقة أو أما عازبة بطفل واحد على الأقل، وليس لها أي مصدر للدخل ولا تملك عقارا، مرورا بالعجزة المعوزين، وهم الأشخاص الذين يتجاوز سنهم 60 سنة، بدون أية موارد كالتقاعد، ولا يتوفرون على أطفال ولا أي أحد من أفراد العائلة لدعمهم، وكذلك الأمر بالنسبة للمعاقين بدون موارد، حيث، حيث تكون قدرة الفرد محدودة على التحرك أو القيام بحركات أو تحريك أحد الأطراف، كما هو الشأن بالنسبة للشلل أو البتر أو ضعف الحركة، إلى جانب الإعاقة الحسية، والتي تتمثل في الصعوبات المتعلقة بالأجهزة الحسّية الموزعة مابين البصرية والسمعية، وكذا الإعاقة النفسية التي تتجسد في الوصول إلى حالة نفسية حادة تؤدي إلى اضطرابات نفسية وعاطفية، وكذا الإعاقة العقلية، والمقصود بها نقص في الوظائف الذهنية والفكرية، مما ينتج عنه صعوبات في التفكير والفهم والتصور، مما يؤدي تلقائيا إلى مشاكل في التعبير والاتصال، كما هو الحال بالنسبة للتوحدي والشخص ثلاثي الصبغي 21 والأشخاص متعددي الإعاقات، فضلا عن الأمراض التعطيلية، وهي الاضطرابات الصحية التي تتسبب في تعطيل الأعضاء الداخلية الحيوية كالقلب والرئتين والكلي، وهي أمراض عضوية كفشل الجهاز التنفسي، فشل القلب، الفشل الكلوي، ونقص المناعة، والسرطانات، وما إلى ذلك، وكل أوجه هذه القصورات التي تشكل عجزا غير مرئي.
بحث، سيركز كذلك على الشباب بدون مأوى وأطفال الشوارع، ويتعلق الأمر بمن تقلّ أعمارهم عن 18 سنة، ويعيشون ويعملون في الشارع، رغم توفرهم على أسر ومنزل، إلا أنهم في فرار مؤقت، وقد ينتهي بهم المطاف في الشارع، والأطفال المتخلى عنهم الذين يوجدون في دور الرعاية، وكذا المريض العقلي الذي يقيم في مكان غير آمن، ومرضى السيدا الذين لايملكون تغطية صحية، أو أسرة، إلى جانب المدمنين المعوزين، إذ جرى تحديد الإدمان في الاعتماد الجسدي والنفسي على مادة واحدة أو أكثر كالكحول، أدوية، مخدرات اصطناعية أو طبيعية، التي تكون سامة ودون أي تبرير علاجي، فضلا عن التلاميذ الذين يوجدون في وضعية حاجة، أخذا بعين الاعتبار عددا من الشروط المتمثلة في بعد المسافة الفاصلة بين المدرسة ومكان السكن والتي يجب ألا تقل عن كيلومترين اثنين، ومستوى دخل الأولياء، وكذا جودة السكن، وغيرها من التفاصيل التي تهمّ الفئات المدرجة ضمن هذه الخانة بهدف محاولة ملامسة البرنامج لاحتياجات كل فئة ومتطلباتها من أجل عيش كريم.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 14/02/2018

أخبار مرتبطة

  بالنسبة لقارئ غير دروب بالمسافات التي قطعها الشعر المغربي الحديث، فإنّه سيتجشم بعض العناء في تلقّي متن القصائد الّتي

« القصة القصيرة الجيدة تنتزعني من نفسي ثم تعيدني إليها بصعوبة ، لأن مقياسي قد تغير ، ولم أعد مرتاحا

أكد على أن تعامل الحكومة مع القطاع ومهنييه يساهم في اتساع دائرة الغموض والقلق   أكد ائتلاف يضم عشر جمعيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *