إقليم تارودانت جمعيات للسقي تلتمس إنقاذها من الإفلاس

على إثر الأوضاع المزرية التي أصبحت تعاني منها جمعيات السقي المخصصة للأغراض الزراعية بإقليم تارودانت ، والتي يمتد نفوذ دائرتها السقوية على مساحة تقدر بحوالي 40.000 هكتار وتشغل حوالي 15 ألف من اليد العاملة، فقد عقدت مجموعة من جمعيات السقي( 10 جمعيات موقعة على عريضة )  المخصصة للأغراض الزراعية اجتماعا   بمدينة تارودانت وأصدرت البيان التالي:” تعيش جمعيات السقي المخصصة للأغراض الزراعية بإقليم تارودانت خلال السنوات الأخيرة أوضاعا مزرية، تضافرت فيها عدة عوامل، كالجفاف وغلاء فاتورة الكهرباء وفرض ضرائب استخراج الماء على الجمعيات من قبل وكالة الحوض المائي سوس ماسة، إضافة إلى عدم توصل جمعياتنا منذ سنوات بأي دعم مادي من قبل وزارة الفلاحة. ونظرا لكون ما تستخلصه هذه الجمعيات من منخرطيها من مداخيل لم يعد كافيا لأداء فاتورة الكهرباء الشهرية فبالأحرى أداء واجب الصيانة واليد العاملة.ونظرا لكون جمعيات السقي لم تعد قادرة على تعويض آبارها القديمة التي نضبت فرشتها المائية، نظرا لافتقارها للمال اللازم، لذلك ولعدم قدرتها على أداء اتوات ضرائب وكالة الحوض المائي لسوس ماسة، وتشديد مساطر الحصول على رخص الآبار. ونظرا لكون اغلب جمعيات السقي المخصصة للأغراض الزراعية مازالت تعتمد السقي التقليدي، ولم تستفد بعد من مشروع الري بالتنقيط. ونظرا لكون بعض الجمعيات القليلة التي استفادت من مشروع الري بالتنقيط مازالت تعاني إما من عدم استكمال اشطره، أو لكون المنح المخصصة له غير كافية. ونظرا لكون الآلاف من الفلاحين واليد العاملة المشتغلة بهذه الجمعيات قد أصبحوا مهددين بفقد مصادر عيشهم والتحول إلى طابور العاطلين عن العمل.بناء على ذلك فإن جمعيات السقي المخصصة للأغراض الزراعية بإقليم تارودانت تناشد  وزير الفلاحة وعامل اقليم تارودانت و المدير الجهوي لمكتب الاستثمار الفلاحي لسوس ماسة التدخل العاجل لإيجاد حل للجمعيات المتضررة من اثر التغيرات المناخية وتقديم الدعم اللازم لها لضمان استمرار عملها والحفاظ على مصدر رزق الآلاف من الفلاحين المشتغلين ضمنها. “


الكاتب : عبد الجليل بتريش

  

بتاريخ : 22/11/2017

أخبار مرتبطة

يعد بعضها شكلا من أشكال الإساءة للملكين العمومي والخاص وللذوق العام   ليس هناك من أحد منا لم يسبق وأن

ونحن نستعد لتوديع شهر الصيام واستقبال عيد الفطر، كان من المفيد أن نقف لقراءة الوضع الرمضاني في الجديدة، وأن نستحضر

على الرغم من أن شهر رمضان قد يوحي بتراجع الجاذبية بالنسبة إلى الأجانب والسياح الوافدين، إلا أن العديد من الزوار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *