شهد شارع الحنصالي وسط مدينة بني ملال حوالي الساعة العاشرة ليلا من يوم الثلاثاء 11 يوليوز 2017، عملية اختطاف فتاة قاصر لم تكمل بعد ربيعها السادس عشر بالقرب من منزلها، إذ تم استدراجها لتركب سيارة كان يقودها المتهم، مستغلا علاقة والدتها بأحد أفراد عائلته.

بمجرد ركوب الفتاة، انطلقت السيارة بسرعة جنونية معلنة بداية الأطوار المشؤومة للرحلة. عندما أحست الفتاة بالنوايا الشريرة المتربصة بها، التجأت إلى التوسل والاستعطاف لكبح الجاني عن خطته، لكن المتهم كان مصرا على تنفيذ جرمه.
اقتيدت الفتاة إلى مكان خال بأولاد اركيعة التابع ترابيا لإقليم الفقيه بن صالح وهناك عاشت رعبا حقيقيا لا مثيل له تحت رحمة وحش مارس عليها أبشع أصناف التهديد والتنكيل وسط ظلام دامس حتى انهارت الفتاة واستسلمت لمغتصبها الذي كان مخمورا، وعند انتهائه من فعلته، انغمس من جديد في احتساء ما تبقى لديه من خمرة، وفي غفلة منه أمسكت الفتاة مفاتيح السيارة، وأشعرته لاحقا أنها ستقوم بتشغيل المحرك لمغادرة المكان وهي تستعطفه بإلحاح ، ولحسن الحظ القدر أن الضحية كانت تتقن المبادئ الأساسية للسياقة، فأوهمت مغتصبها بجهلها للقيادة، وعلى حين غرة انطلقت السيارة عبر طريق وعرة المسالك، وقد حاول الجاني اللحاق بها لكنه لم يستطع بفعل سرعة الانطلاق، ولما أحست الفتاة بإفلاتها وابتعادها عن الخطر، توقفت بمقربة فلاح يعمل بأحد الحقول مع بزوغ الفجر، فاتصلت بوالدتها التي كانت متواجدة بمقر الشرطة لتبلغ عن اختفاء ابنتها، وعبر هاتف الفتاة ربط رجال الأمن بالفلاح وكلفوه بحماية الفتاة وإبلاغ رجال الدرك الذين انتقلوا إلى مكان تواجد الفتاة والسيارة المركونة بجانب الحقل، وتم نقلهما إلى مركز الدرك الملكي بالفقيه بن صالح الذي سلم السيارة والفتاة لرجال الشرطة القضائية بني ملال الذين كانوا رفقة والدة الضحية هذه الأخيرة تم الاستماع إليها في محاضر رسمية بعد عرضها على الطبيب الشرعي الذي أكد في تقريره وجود آثار بهتك العرض والتعذيب على مستوى عدة أماكن من جسدها في وقت صدرت مذكرة بحث في حق المتهم.