استفادت نحو 25 مؤسسة من مشروع لإعادة تأهيل فضاءات العيش على مستوى مراكز الأقسام التحضيرية العمومية، وذلك في إطار شراكة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ومؤسسة «التجاري وفا بنك».
وذكر بلاغ للوزاة أن هذا المشروع، الذي تم إطلاقه سنة 2013، هم إعادة تأهيل عدد من فضاءات العيش (المرافق الصحية والسباكة والكهرباء والمهاجع وغيرها)، وتجهيز المراكز المعنية بمعدات المطبخ الكبرى، وذلك وفق الحاجيات المعبر عنها، بهدف دعم شبكات التميز من خلال المساهمة في تحسين ظروف عيش الطلاب المقيمين بهذه المراكز.
ويندرج هذا المشروع، الذي اختتمت أشغاله أوائل يوليوز الجاري، في إطار برنامج شامل لدعم الأقسام التحضيرية، وضعته «مؤسسة التجاري وفا بنك» سنة 2007، بالشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.
ويرتكز البرنامج الذي يحمل اسم «مدارس كبرى للجميع»، على تنظيم أسابيع لتعزيز القدرة على تركيز لفائدة تلاميذ الأقسام التحضيرية التجارية والعلمية، بهدف الإعداد لمباريات الولوج إلى المدارس الكبرى في أحسن الظروف، وهي العملية التي استفاد منها لحد الآن ما يقرب من 1500 مستفيد.
ويهم البرنامج أيضا، يضيف المصدر ذاته، تجهيز مكتبات مراكز الأقسام التحضيرية ببرمجيات للتدبير ومؤلفات بغية جعلها في متناول جميع التلاميذ، والتكفل بتكوين أمناء المكتبات، وإعادة تأهيل فضاءات العيش بمراكز الأقسام التحضيرية للمساهمة في تحسين ظروف عيش التلاميذ المقيمين بها.
وتميز اختتام إنجاز أشغال المشروع بحفل، نظم مؤخرا بثانوية «الخنساء» في الدار البيضاء -وهي واحدة من المراكز المستفيدة-، ترأسه وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي و البحث العلمي، محمد حصاد، والرئيس التنفيذي لبنك التجاري وفا، محمد الكتاني، وحضره على الخصوص، عامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء-أنفا، محمد سمير الخمليشي.
ونقل البلاغ، عن حصاد، تأكيده على أهمية تحسين محيط العمل في تحفيز التلاميذ والمدرسين والموظفين الإداريين، وبالتالي تأثيره على تحسين جودة عملية التعليم والتعلم.
من جانبه، ذكر الكتاني بالإنجازات وجودة هذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مسلطا الضوء على موقع المؤسسة في دعم الأقسام التحضيرية، من خلال برنامج منظم يشمل العديد من الإجراءات التي أثبتت نجاعتها منذ إطلاقها.

وتميز هذا الحفل، الذي شكل فرصة لتسليط الضوء على تأثير المشروع بحضور جميع المساهمين، بزيارة لمجموع الفضاءات التي تمت إعادة تأهيلها.