استمرار مضاعفات ختان الأطفال على يد غير المتخصصين تقلق مهنيي الصحة

 

حذّر أطباء من استمرار عمليات إعذار الأطفال على يد أشخاص لا علاقة لهم بمهنة الطب، مما يؤدي بحسبهم، إلى تسجيل مجموعة من المضاعفات التي قد تصل إلى حد الوفاة، في ظل غياب أرقام رسمية تسلط الضوء على هذه الآفة، مقابل الاكتفاء بمراسلة وزارية على عهد وزير الصحة السابق الحسين الوردي، التي نصّت على ضرورة توفير مجموعة من الشروط والمواصفات من أجل القيام بخطوة «الختان»، سواء بشكل فردي للحالات التي ترد على العيادات والمستشفيات، أو تلك التي تكون موضوع حملات طبية.
وأعرب عدد من الأطباء في تصريحاتهم لـ «الاتحاد الاشتراكي»، عن قلقهم من استمرار عرض الأطفال على «حرفيين» لإعذارهم في فضاءات غير صحية وفي غياب الشروط الضرورية، مما يرفع من مخاطر العدوى والمضاعفات المختلفة، مشددين على أن الوزارة يجب أن تقوم بحملات تحسيسية لحث الآباء والأمهات على اصطحاب فلذات أكبادهم إلى المراكز الصحية والمستشفيات، في الحدّ الأدنى، لكي تمر عملية «الختان» في ظروف سليمة، مؤكدين أن هناك من الأطفال من يفارقون الحياة، خاصة بالنسبة لمن يعانون من الهيموفيليا الذين يصابون بنزيف خطير، في حين أن منهم من يتعرض لتبعات خطيرة، كبتر العضو الذكري، أوالإصابة بمرض معدٍ وغيرها من الاحتمالات المفتوحة على كل المخاطر.
وأكد عدد من الاختصاصيين أن عملية الإعذار ليست بالخطوة الهيّنة كما قد يعتقد البعض، بالرغم من أنها توصف بكونها سهلة وسريعة، مشددين على ضرورة إجراء تحاليل معينة، وأن تتم الخطوة على يد طبيب بالنظر إلى أنها عملية طبية، وداخل فضاء صحي تتوفر فيه شروط الوقاية والنظافة والمواصفات الصحية، فضلا عن توفر وسائل التدخل في حالة تسجيل أية مضاعفات، وذلك للحفاظ على أرواح الأطفال المعنيين وعلى سلامتهم.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 12/12/2019

أخبار مرتبطة

نصف المصابات بسرطان عنق الرحم يفارقن الحياة بسبب تشخيص المرض في مراحل متأخرة     أكد الدكتور محمد بنعزوز، المسؤول

سرطان عنق الرحم والحصبة يستأثران باهتمام المشاركين في فعاليات الأسبوع العالمي للتلقيح   أشاد الدكتور مولاي سعيد عفيف بنجاعة اللقاحات

أكد على أن تعامل الحكومة مع القطاع ومهنييه يساهم في اتساع دائرة الغموض والقلق   أكد ائتلاف يضم عشر جمعيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *