ألقت عناصر القوات المسلحة الملكية المكلفة بمراقبة الحدود الشرقية بالمملكة، يوم الخميس ثاني نونبر الجاري، القبض على مواطن جزائري يبلغ من العمر 23 سنة، في وضعية غير قانونية بالمغرب، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالقتل العمد مقرونة بالسرقة الموصوفة، وهو يحاول اختراق الحدود الشرقية للمملكة في اتجاه الجزائر، بطريقة غير مشروعة.
وجاء إلقاء القبض على المتهم، بعد الاشتباه في تورطه في جريمة قتل وقعت بمدينة تطوان، يوم الثلاثاء المنصرم،  ذهبت ضحيتها سيدة مسنة تبلغ من العمر 78 سنة، حيث تم العثور عليها مخنوقة بواسطة وشاح قطني وتحمل جروحا غائرة.
وبحسب التحريات الأولية التي قامت بها مصالح الشرطة القضائية بتطوان، فإن هذه الأخيرة توصلت، مساء ذات يوم الجريمة، بخبر حدوثها من طرف أفراد عائلة الضحية، حيث أفضت التحريات الأولية إلى أن الهالكة كانت تقوم بكراء غرف لفائدة مهاجرين سريين بمنزلها الكائن بحي جامع المزواق بمدينة تطوان، وتبين من خلال البحث الأولي غياب أحد المهاجرين السريين مباشرة بعد حدوث الجريمة، هذا إلى جانب تعرض منزل الضحية للسرقة.
وبعد الاستماع إلى رفيق المهاجر السري في الغرفة المكتراة، والذي يحمل بدوره الجنسية الجزائرية، تم ترصد المواطن الجزائري وتتبع مساره، ليتم تحرير مذكرة بحث في حقه، ويتم اعتقاله من طرف عناصر القوات المسلحة الملكية وهو يحاول اختراق الحدود الشرقية للمملكة في اتجاه الجزائر بطريقة غير مشروعة، حيث أحيل على سرية الدرك الملكي بوجدة التي ربطت الاتصال بمصالح الشرطة القضائية بتطوان، وبعد تنقيطه في الناظم الإلكتروني اتضح أنه موضوع مذكرة بحث صادرة عن مصالح الأمن بنفس المدينة.
وعند تفتيش المشتبه به تم ضبطه متلبسا بحيازة قطع مجوهرات يشتبه في كونها عائدة للضحية، وليتم الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف القضية وملابساتها.