الأستاذ هشام العفو يلقي محاضرة في موضوع علم النفس الرياضي بمدرسة الودادية المغربية لكرة القدم

احتضنت قاعة الاجتماعات التابعة لمركب العربي الزاولي مساء أول أمس الأربعاء  محاضرة تدريبية في موضوع علم النفس الرياضي تحت عنوان «التناغم بين العقل والجسد واستراتيجيات تحقيق الأداء المتميز» ألقاها الأستاذ هشام العفو لفائدة مجموعة من التلاميذ الممارسين لكرة القدم رفقة أوليائهم، التابعين لمدرسة الودادية المغربية للعبة. بحضور مجموعة من الاعلاميين من مختلف المنابر الوطنية، استهل المحاضر الأستاذ هشام العفو كلمته بالشكر لكل الحاضرين كما أوضح لهم على أن هذا اللقاء سيكون فريدا من نوعه من خلال البساطة في التلقي والتحاور المباشر مع الفئة المعنية بالأمر التي تتمثل في الأطفال الممارسين للرياضة حيث أوضح أن الهدف من هذا اللقاء اليوم هو التعريف بالجانب النفسي الرياضي وهو تخصص لم يعرف بعد الانفتاح بالمغرب كثيرا .وأوضح أيضا أن الهدف الثاني هو الاهتمام بالناشئة لان الرياضة ليست فقط عمل جسدي بل هناك اهتمام بطريقة جماعية. لان النظام يقترن على ما هو دهني، نفسي، ومعرفي وبما هو جسدي ثم اجتماعي .
كما أشار ذ. هشام العفو على أن هناك التعدد في المقاربات اليوم والتي تحاول أن توضع الطفل الذي يعتبر المستقبل مع محاولة وضعه في الشق الرياضي الصحيح من أجل رفع شعار الجامعة وهو الاحترافية.
واذا أردنا يقول المحاضر «تطبيق الاحترافية فلا بد من تعدد المقاربات ومن تدخل على مستوى هذه الناشئة. وهناك مجموعة من التجارب الموجودة في عدد من الدول الأوربية والبلدان المتقدمة، وبما أن المغرب يعتبر من طينة هذه الدول لا بد من أن نغير النظرة التي نرى فيها الرياضة او التربية البدنية او كرة القدم خصوصا في المستجد حول تحويل الاندية الى شركات مع ترشح المغرب التظاهرات الكبرى، إذن هذه العشرية القديمة لا بد أن تستحضر مجموعة من المقاربات،أهمها المقاربة النفسية وبصفتنا كمتدخلين داخل المقاربة النفسية والاجتماعية أيضا لابد من العمل القاعدي على تكوين شخص ،خصوصا لهؤلاء المتدربين والأطفال بتوعيتهم بأهمية الذات.
فهناك مجموعة من الممارسات تقع داخل رقعة الملاعب كعدم القدرة على ضبط النفس من طرف مجموعة من اللاعبين الذين نعتبرهم القدوة لهؤلاء الأطفال، وهو ما يوضح أن لدينا فرق شاسع وتأخير ما بين لاعب أنشأ في الدول الأوربية ولاعب مغربي الذي يتواجد في خانة الصورة النمطية.
والتدخل يأتي في هذا الإطار لتقليص هذه الفوارق الموجودة على مستوى التمثل الذهني لهؤلاء الأطفال،علما أن الطفل يشتغل دائما بتمثله الداخلي ثم التمثل الاجتماعي وبانفتاح  الاباء على المقاربات، فعلى الأقل ستكون مشاركة مع الأطفال ويبقى هدفنا بأن نساهم في خلق احترافية واكتشاف مواهب كبيرة ومحترفين، دون أن نبحث عن دول أوربية لجلب عناصر متمرسة ،كما سيكون لدينا معمل للرأس البشري مع ضرورة الاهتمام بالجانب النفسي والذهني كأساس إلى جانب العمل على التناغم بين الذهن والجسم».
كما تم عرض بعض الأشرطة من الفيديو بحضور ومشاركة للأطفال والأولياء وكذا بعض الفعاليات التي حضرت هذه المحاضرة القيمة.


الكاتب : عبدالمجيد بنهاشم

  

بتاريخ : 15/02/2019