الاتحاد الاشتراكي ينتقل إلى مرحلة هجومية وينتزع المبادرة من بين الانفصاليين وداعميهم .. الأممية الاشتراكية تدعم توصية غوتيريس

ساندت الأممية الاشتراكية دعوة الأمم المتحدة لجميع الأطراف بالتعامل بحسن نية وإيجابية مع المسلسل الأممي من أجل الوصول إلى حل سياسي سلمي وواقعي ومتفق عليه والنداء يعني الجزائر والبوليزاريو.
تم ذلك خلال اجتماع مجلس الأممية الاشتراكية يومي 28 و 29 يناير 2019 بعاصمة جمهورية الدومينيكان (سانتو دومينكو)، ومثل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبد السلام الدباغ عضو العلاقات الخارجية.
خلال هذا الاجتماع ناقشت الأممية الاشتراكية تنمية العمل المشترك من أجل السلم، التنمية المستدامة ومحاربة الفقر من أجل عالم أكثر عدالة وتضامن والدفاع عن الحقوق والحريات ضد جميع أنواع التمييز والعنصرية والشعبوية وحماية المكتسبات الديمقراطية.
وسبقت أشغال المجلس لجنة الأخلاقيات التي درست عدة طلبات انخراط وكذا وضعية عدة أحزاب بالإضافة إلى وضعية لجنة إفريقيا.
وفي هذا الإطار تجدر الإشارة إلى أن ممثل الاتحاد عبد السلام الدباغ (عضو لجنة العلاقات الدولية) ساند ترقية حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي بجمهورية الكونغو الديمقراطية (وهو حزب الرئيس الجديد للجمهورية felix tishisekedi( من عضو ملاحظ إلى عضو كامل العضوية كإشارة إيجابية من الأممية من أجل مواصلة البناء الديمقراطي في هذا البلد الواسع الذي لم يعرف إراقة الدماء حين تم تسليم السلط إلى رئيس كان ينتسب إلى المعارضة والذي التزم، خلال خطاب تنصيبه، بصون الحريات بإحصاء المعتقلين السياسيين والانفتاح على الجميع ضمانا للوحدة الوطنية والمشاركة السياسية الفاعلة، كما أثار عبد السلام الدباغ الانتباه إلى ضرورة تفعيل لجنة إفريقيا وأخذ المبادرة بانتخاب رئيس جديد لهذه اللجنة التي تعالج القضايا الأساسية للقارة السمراء.
أما في ما يخص قضية الوحدة الترابية لبلادنا، فقد عممت الأمانة العامة وثائق (محاضر) الاجتماع الأخير للمجلس المنعقد في جنيف خلال شهر يونيو 2018، حيث تم تجاهل طلب ممثل “البوليزاريو” بحصر “طرفي” الخلاف الإقليمي في المغرب والبوليزاريو ولم تشر قرارات المجلس إلى ذلك، وذكر عبد السلام الدباغ في مداخلته بظروف إنشاء البوليزاريو (الحرب الباردة) والتراجع المذهل للاعترافات بالجمهورية الوهمية، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بوضعية ساكنة مخيمات تندوف والبحث في ذلك على عدة مستويات (تجنيد الأطفال والنساء ومواصلة البحث عن الحقيقة في معالجة القضية من طرف الأممية).
هذا وتم حظر ثلاثة أعضاء من الانفصاليين حاولوا العمل على تعميم أطروحاتهم المتقادمة من أجل ضرب المكتسبات التي حققتها بلادنا على عدة أصعدة (اتفاق الاتحاد الأوروبي – سحب الاعترافات…) وهي المحاولة التي لم تلق أي صدى حيث عمد عبد السلام إلى أخذ المبادرة وطلب من الأمانة العامة تعميم نص يشير إلى تطور القضية داخل الأمم المتحدة من خلال المائدة المستديرة المنعقدة يومي 5 و6 دجنبر 2018 بجنيف حيث ظهر وبجلاء للرأي العام الدولي بأن الجزائر طرف أساسي في النزاع الإقليمي.
وساندت الأممية الاشتراكية دعوة الأمم المتحدة لجميع الأطراف بالتعامل بحسن نية وإيجابية مع المسلسل الأممي من أجل الوصول إلى حل سياسي سلمي وواقعي ومتفق عليه والنداء يعني الجزائر والبوليزاريو.
وبعد مشاورات في الكواليس مع الوفود الأعضاء تم اعتماد هذا النص كتوصية للمجلس دون أن يأخذ الانفصاليون الكلمة أويوزعوا أي نص عن أطروحاتهم. وفي مايلي نص التوصية:
“إن المجلس وهو يتابع تطورات القضية يلاحظ أنه بعد دورته الأخيرة وبدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص تم عقد لقاء يومي 5 و6 دجنبر 2018 جمع حول نفس المائدة المغرب والبوليزاريو والجزائر وموريتانيا.
يدعم المجلس النداء الموجه إلى جميع الأطراف للتجاوب إيجابيا وبحسن نية مع المسلسل الأممي من أجل البحث عن حل سلمي سياسي واقعي ومتفق عليه طبقا للقرار الأممي 2440 .
كما كان اجتماع المجلس فرصة لعبد السلام الدباغ لتعزيز العلاقات الثنائية مع عدة أحزاب من أمريكا اللاتينية وأوروبا وإفريقيا بما فيها من كانت تميل لأطروحة الانفصاليين.
وتميز مجلس الأممية الاشتراكية بحضور رئيس جمهورية الدومينيكان و رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز.
هذا وقد خص زعيم الحزب الدومينيكي ميغيل فارغاس والذي يشغل منصب وزير خارجية جمهورية الدومينيكان عبد السلام الدباغ بلقاء حار.


الكاتب : مصطفى الإدريسي

  

بتاريخ : 31/01/2019