عرفت سنة 2019 تواتر صدور منتظم لأعمال مجددة في مجال الكتابة التاريخية المتخصصة في رصد ماضي منطقة الشمال، بشطريها المتكاملين، أي منطقة جبالة ومنطقة الريف. وعلى الرغم من أن الكثير من عناصر الدراسة ظلت تنهل من خلاصات اهتمامات قطاعية ومونوغرافية تبلورت في إطار التوجهات الكبرى للكتابة التاريخية الوطنية المعاصرة، فإن عناصر التجديد قد بدت واضحة من خلال أعمال تأسيسية ساهمت/وتساهم في تحقيق التراكم الضروري لمسائلة حصيلة رصيد المنجز الإقليمي والجهوي. وغني عن التذكير إن مجموع قيم هذه الحصيلة تظل متباينة على مستوى أهميتها التأصيلية لشروط كتابة تاريخية أكاديمية، يمكن أن نراهن عليها في مشاريعنا لإعادة ربط نتائج «درس التاريخ» بجهود تحقيق مشاريع التنمية الثقافية المؤجلة. أضف إلى ذلك، أن هذه عملية التجميع تسمح بالكشف عن الرؤى وعن الخليفات وعن المنطلقات المتحكمة في الأهداف من وراء الاشتغال على آفاق فتح ملفات ذاكرة منطقة الشمال، الجماعية/العاطفية من جهة أولى، ثم التاريخية/النقدية من جهة ثانية.

إذا كنا في هذا المقام لا ننوي تقديم قراءة تقييمية بمفهومها الأكاديمي الخالص، فإننا سنسعى – وكما دأبنا على ذلك خلال السنوات القليلة الماضية – لتقديم جرد تجميعي لحصيلة المنجز في جانبه الكمي الذي يشكل أرضية للباحثين المتخصصين من أجل إنجاز الدراسات التقييمية الضرورية، تشريحا للمواد الوثائقية والمصدرية، وتحليلا للرصيد الإسطوغرافي المجدد، وتفكيكا للخلاصات وللتراكمات المنجزة في مواقع مختلفة وبخلفيات متباينة. ويبدو أن أهم الأعمال المنجزة، بهذا الخصوص قد انطلقت من حضن مراكز بحثية وإطارات مدنية انخرطت في مغامرة التوثيق لإبدالات تاريخ منطقة الشمال، مثلما هو الحال مع مؤسسة الشهيد امحمد أحمد بن عبود بتطوان، وجمعية ابن خلدون للبحث التاريخي والاجتماعي بأصيلا، ومؤسسة محمد داود للتاريخ والثقافة، والمركز الثقافي أحمد بوكماخ بطنجة ومنتدى محمد عبد الكريم الخطابي للفكر والحوار. وغني عن التذكير أننا لا نقدم إلا الأعمال التي أتيحت لنا إمكانية مواكبة صدورها من الإصدارات التصنيفية دون المقالات الموزعة عبر الصحف والدوريات، وأي تغافل عن ذكر بعض العناوين يظل مرتبطا بمحدودية هذه المواكبة وبطبيعتها الفردية المطوقة بإكراهات تلقي سوق الإصدارات ببلادنا.
تتوزع أهم إصدارات سنة 2019 حسب هذا التحديد المنهجي، على الشكل التالي :

1 – أعمال قطاعية ومونوغرافية :
تعزز هذا المجال بصدور أعمال متخصصة وأخرى عامة برزت على هامش اهتمامات علمية تجاور حقل التاريخ، فجاءت متباينة في آفاقها العلمية وفي استجابتها لشروط التحديد العلمي المنهجي والمعرفي المتعارف عليها. على رأس هذه العناوين، يمكن أن نذكر :
ـ مصطفى أعراب، الريف والسلطة المركزية- مقاربة تاريخية لأسباب التوتر.
ـ حسناء محمد داود ، الرسالة الوزانية من سيدي التهامي الوزاني إلى محمد داود، منشورات مؤسسة محمد داود للتاريخ والثقافة ومؤسسة الشهيد امحمد أحمد بن عبود.
ـ جماعي، طنجة في العصر الوسيط: المجال، المجتمع، الثقافة والسلطة، منشورات المركز الثقافي أحمد بوكماخ بطنجة.
ـ عبد الإله أوفلاح، مدينة الحسيمة من التأسيس إلى الاستقلال (1925-1956)، منشورات مجلس الجالية المغربية بالخارج.
ـ خديجة الخديري، التراث الأثري لساحل بلاد الريف.
ـ محمد الغلبزوري، إشكالات التسوية الأممية والدولية للجرائم والجنح الدولية- حالة حرب الريف الكيماوية1921-1926.
ـ عبد الرحمان الطيبي، فرنسا وحرب الريف التحريرية، منشورات منتدى محمد عبد الكريم الخطابي للفكر والحوار.
ـ المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، الريف الساحلي: أبحاث أركيولوجية مغربية إيطالية 2000-2005، إصدار: وزارة الثقافة والاتصال.
ـ الطاهر اللهيوي، تاريخ الزعيم مولاي أحمد الريسوني قائد ثورة القبائل الجبلية بشمال المغرب، جزآن.
ـ عمر لمغيبشي، يهود تطوان (1492-1900)- دراسة في التاريخ والتحولات، جزآن.
ـ جماعي، الحركة العلمية بالريف خلال العصر الثاني من الدولة العلوية الشريفة خلال القرنين 19 و20 الميلاديين، منشورات المجلس العلمي المحلي لإقليم الدريوش.
ـ جماعي، الفتوى والإفتاء في الريف الشرقي المغربي، منشورات المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور.
ـ أسامة الزكاري، أصيلا.. ذاكرة العمل الوطني المغربي، منشورات جمعية ابن خلدون للبحث التاريخي والاجتماعي بأصيلا.
ـ طه بن فاروق الريسوني، من تاريخ شفشاون.
ـ مصطفى المهماه، أصيلة: زمكانية المعالم الأثرية والتاريخية.
ـ جمال عاطف، إسبانيا وحرب سيدي ورياش 1893/1894 من خلال الوثائق الإسبانية.
ـجماعي، عبد المالك السعدي ولقاء الملوك الثلاثة في وادي المخازن- 4 غشت 1578- نصوص ودراسات، إعداد: العزيز شهبر ومصطفى الغاشي ومحمد عبد الواحد العسري، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان.
ـ عادل المرابط، إسهامات الشيخ محمد المكي الناصري في التأسيس للعمل الوطني بشمال المغرب من خلال جريدة الوحدة المغربية، منشورات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.
ـجميل حمداوي، العدوان الكيماوي على منطقة الريف (1921- 1927م).
ـمحمد زاهد، الريف- التاريخ والذاكرة.
ـ أوحدو محمد، الريف الشرقي بالمغرب وبنياته التقليدية- نموذج قلعية.
ـ جماعي، قصبة سلوان: التاريخ والحضارة، تنسيق: عبد الله كموني وميلود كمراس، منشورات المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور.
ـ رشيد العفاقي، حكاية المفاتيح الأندلسية- أبحاث في تاريخ الأندلسيين (نصوص جديدة).
ـ ابن عبد الصادق الريفي، المطامر سجن الأسرى المسيحيين بقلعة المجاهد أبي الحسن علي بن عبد الله الحمامي الريفي وقبة السلاطين بطنجة- المغرب.
ـ محمد المرجان، مقاربة سوسيولوجية لآليات التغيير الاجتماعي بشمال المغرب، منشورات جمعية تطاون أسمير.
ـ جميل حمداوي، تاريخ الريف المعاصر من حركة المقاومة إلى مرحلة التهميش.
ـ محمد المرجان، الرحلة والمعرفة الكولونيالية- المغرب بعيون الرحالة الإسبان خلال القرن التاسع عشر الميلادي.
ـ ابن عبد الصادق الريفي، شهداء 30 مارس 1952م بطنجة- المغرب.
ـ محمد ياسين الهبطي، مظاهر من الحياة الاجتماعية ببلاد غمارة من خلال «الألفية السنية» لأبي محمد عبد الله الهبطي.
ـ جماعي، تقاطع الأنظار في تنوع وثقافة بلاد الريف.
ـ جميل حمداوي، الموريسكيون في منطقة الريف.
ـ محمد زوزيو، ظاهرة تقديس الأولياء وأثرها على الحياة الاجتماعية- تطوان نموذجا.
ـ حسناء داود، تطوان- سمات وملامح من الحياة الاجتماعية، منشورات مؤسسة محمد داود للتاريخ والثقافة.
ـ المعهد الوطني لعلوم الأركيولوجيا والتراث، الخريطة الأركيولوجية للمغرب: الريف الساحلي- أبحاث أركيولوجية مغربية إيطالية بين سنتي 2000 و2005 (بالفرنسية)
ـ أنس اليملاحي، بيبليوغرافية صحافة تطوان على عهد الحماية.
ـ خالد الرامي، تدبير الموارد المائية بمدينة تطوان من خلال وثائق حبسية وعائلية ومخزنية، منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

2 ـ دوريات متخصصة :
عرف هذا المجال ترديا خطيرا وفراغا رهيبا لم تستطع نخب المرحلة الراهنة الحد من تداعياته السلبية. ويكفي أن نشير إلى مستوى الفراغ الرهيب الذي خلفه رحيل كل من عبد العزيز التمسماني خلوق ومحمد الأمين البزاز ومحمد بن عزوز حكيم، وهم الأعلام الذي كان لهم الدور المركزي في تخصيب حقل تلقي المعرفة التاريخية، من خلال منابر ودوريات علمية أعطت للشمال إشعاعه العلمي والثقافي الرائد، مثلما هو الحال مع دورية «دار النيابة» ومجلة «الطنجيون» ومجلة «الوثائق الوطنية»…
ـ مجلة الذاكرة، يصدرها مركز الريف للتراث والدراسات والأبحاث بالناظور، العدد 3، ملف: التربية والتعليم بالريف.
ـ دورية فضاءات- مجلة الجمعية المغربية للدراسات الإيبيرية والإيبيروأمريكية، العدد 1-2، 2018-2019.
ـ دورية الزقاق، العدد 3، يوليوز 2019
ـ مجلة الذاكرة، يصدرها مركز الريف للتراث والدراسات والأبحاث بالناظور، العدد 4، ملف: الأدب الأمازيغي بالريف المغربي.

3 – الترجمة :
لايزال عطاء حقل الترجمة المرتبط بفضاءات حقل التاريخ يعرف خطوات محدودة، لا تستجيب لانتظارات المؤرخين المتخصصين. ومع ذلك، فإن رصيد منجز سنة 2019، يقدم قيمة مضافة لرصيد العمل الأكاديمي المنفتح على خصوبة فعل الترجمة وعلى عوالمها الرحبة. من أهم هذه الأعمال:
ـ بول بولز، من الريف إلى طنجة، ترجمة إبراهيم الخطيب.
ـ كارلوس إيسكمبري إينوخو، الجزر الجعفرية من 1848 إلى بداية القرن الواحد والعشرين، ترجمة محمد عبد المومن.
ـ تانيا ميرلو وحكمة العلمي، جرد حول التراث اللامادي المرتبط بثقافة التغذية المتوسطية لشفشاون، ترجمة محمد القاضي.
ـ لورينزو سيلفا، سبع مدن في إفريقيا- حكايات من المغرب في فترة الحماية الإسبانية، ترجمة أحمد بن رمضان.
ـ أنخيلو كيريلي، مونوغرافيا قبيلة آيت توزين، ترجمة الحسين بوضليب وفريد أمعضشو.
ـ أوغست كور، دولة بني وطاس (1420-1554)، ترجمة محمد فتحة، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية- الرباط.
ـ أنخيلو كيريلي، قبيلة أيث يطفت، ترجمة نادية بودرة.

4 ـ ندوات علمية :
عرفت سنة 2019 تنظيم العديد من الندوات العلمية التي تركت آثارها لدى قطاعات واسعة من الباحثين على مستويات واسعة، تجاوز البعض منها الحدود الوطنية. على رأس هذه الندوات :
ـ ندوة: دور التعليم الحر بتطوان ومساهمته في الحركة الوطنية بشمال المغرب- المدرسة الأهلية والمعهد الحر نموذجا، تنظيم: جمعية قدماء المعهد الحر بتطوان، تطوان. 25 يناير.
ـ ندوة: الحاج المختار أحرضان، تنظيم: فرع طنجة المدينة لمؤسسة طنجة الكبرى للشباب والديمقراطية ومقاطعة طنجة المدينة، 1 فبراير.
ـ ندوة: ثورة الأندلسيين بجبال البشرات جنوبي غرناطة- من البواعث إلى العواقب، تنظيم: الجمعية المغربية للدراسات الأندلسية وجامعة محمد السادس لعلوم الصحة، الدار البيضاء 7-8 فبراير.
ـ ندوة: مناهل التاريخ، التاريخ في خدمة التنمية- القصر الكبير نموذجا، تنظيم: الجمعية المغربية للبحث التاريخي والمكتبة الوطنية بالرباط، الرباط 21 فبراير.
ـ ندوة: طنجة في العصر الوسيط- المجال، المجتمع، الثقافة والسلطة، تنظيم: المركز الثقافي أحمد بوكماخ، طنجة 19- 20- 21 أبريل.
ـ مائدة مستديرة: الأبحاث الأثرية في خدمة تثمين موقع ليكسوس، تنظيم: المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، العرائش 21 أبريل.
ـ ندوة: الحركة العلمية بطنجة ونواحيها: قضايا وأعلام، تنظيم: جمعية الثقافة وإحياء التراث ومركز عوارف الفكر والمعرفة، طنجة 27 أبريل.
ـ ندوة: العقيدة والتصوف في فكر الشيخ أحمد بن عجيبة، تنظيم: نقابة الشرفاء العجيبيين والرابطة المحمدية للعلماء، مرتيل 2 ماي.
ـ ندوة: المقاومات بمدينة العرائش من سنة 1610 إلى 1956، تنظيم: المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وشركاء محليين، العرائش 12 يونيو.
ـ ندوة: راهنية العلامة عبد الله كنون، تنظيم: مجلس مقاطعة فاس المدينة ومركز مدارك للدراسات والأبحاث في العلوم الإنسانية وعلوم التربية، فاس 28 يونيو.
ـ ندوة: قبيلة غمارة- الأصول، المجال، التاريخ والأعلام، تنظيم: جمعية القرية للثقافة والتنمية وجمعية اشماعلة النسوية وجمعية قدماء تلاميذ المؤسسة الإعدادية عمر الجيدي، السطيحات 5 يوليوز.
ـ ندوة: ملامح من التاريخ الثقافي الحديث بشمال المغرب- شفشاون نموذجا، تنظيم: المركز الثقافي بشفشاون، 4 أكتوبر.
ـ ندوة: شرق بلاد الريف في التاريخ والآثار والمعمار، تنظيم: مؤسسة الإدريسي المغربية الإسبانية للبحث التاريخي والأثري والمعماري والكلية المتعددة التخصصات بالناظور، الناظور 9-10-11-12 أكتوبر.
ـ ندوة: دور الحاج عبد السلام بنونة في تأسيس دار الصناعة، تنظيم: مدرسة الصنائع والفنون الوطنية بتطوان، 10 أكتوبر.
ـ ندوة: ملامح من الحياة الثقافية والرياضية إبان عهد الحماية- تطوان نموذجا، تنظيم: نادي تطوان الثقافي، تطوان 18 أكتوبر.
ـ مائدة علمية: الخريطة الأركيولوجية للريف الساحلي، تنظيم: المعهد الوطني لعلوم الأركيولوجيا والتراث، الرباط 14 أكتوبر.

5 – مذكرات وسير الأعلام :
لاتزال الإصدارات المرتبطة بهذا المجال محدودة إلى حد كبير، ومن أبرز ما صدر بهذا الخصوص سنة 2019، نذكر :
ـ أسماء المصلوحي، أسماء وأعلام في ذاكرة تطوان.
ـ البشير المسري، مبدعات من شمال المغرب، جزآن.
ـ الخضر الورياشي، في صحبة هؤلاء- شهادات وذكريات.
ـمحمد بناني، مذكرات المقاوم محمد بناني- حقائق نادرة عن مقاومة الاستعمار الإسباني في مناطق تطوان- العرائش- أصيلا- القصر الكبير- الشاون، إعداد: دنيا بناني.

6ـ أطاريح جامعية:
عرف هذا المجال تواتر تقديم رسائل جامعية اختارت إعادة مقاربة تاريخ شمال المغرب، من منطلقات متباينة وعلى ضوء رؤى منهجية تجديدية، اختلفت في ركائزها الأكاديمية وفي قيمها المعرفية. وقد حظيت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان بنصيب الأسد من هذا التراكم، من دون أن يعني ذلك بالضرورة إحداث تحول نوعي في مجال الدراسة التاريخية النقدية وفي أسئلتها المهيكلة وفي أنساق توظيف المادة المصدرية والوثائقية. على رأس هذه الأطاريح الخاصة بشهادة الدكتوراه، نذكر:
ـ حفيظة بوحسي، نظام الأحباس بمدينة طنجة: 1684-1956م، شهادة الدكتوراه، كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس، 5 فبراير 2019.
ـ محمد أملال، الأدب الشعبي في شمال المغرب: شفشاون وربوعها نموذجا- تصنيف وتحليل للأمثال السائرة، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، 14 فبراير 2019.
ـ بثينة بن الأمين، التعليم الفني بالمغرب خلال عهد الحماية- نموذج: مدرسة الصنائع ومدرسة الفنون الجميلة بتطوان، شهادة الدكتوراه، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، 1 مارس 2019.
ـ ارحمي عاهد، تصور النخبة المثقفة بمنطقة الحماية الإسبانية لمشروع النهضة الوطنية (1913-1936م)، شهادة الدكتوراه، كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس- فاس، 15 يوليوز 2019.
ـ البقالي خالد، شمال المغرب وأوربا خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر، شهادة الدكتوراه، كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس- فاس، 15 يوليوز 2019.
ـ محمد البغوري، الزاوية العجيبية- دراسة في إسهاماتها التاريخية والأدبية والاجتماعية والسياسية، شهادة الدكتوراه، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، 15 يوليوز 2019.
ـ أنس اليملاحي، السياسة الاستعمارية الإسبانية وعلاقتها بالصحافة 1912-1954، شهادة الدكتوراه، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، 16 أكتوبر 2019.
ـ سعيد أغزيل، قبيلة أنجرة والاستعمار الإسباني 1912-1956، شهادة الدكتوراه، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، 28 نوفمبر 2019.

7ـ التاريخ الثقافي المعاصر :
أصبح حقل التاريخ الثقافي يثير اهتماما متزايدا لدى رواد «التاريخ الجديد»، خاصة مع تزايد الوعي بأهمية العمل على مستوى البحث في تاريخ الذهنيات المحلية وتعبيراتها الرمزية المتعددة، وتوظيفاتها الإبداعية المتشعبة. وعلى رأس ما صدر بهذا الخصوص، نذكر:
ـ هدى المجاطي، الحياة الثقافية في شمال المغرب من خلال الصحافة المكتوبة (1912- 1956).
ـ عبد الملك العسري، نماذج وصور من اللسان القصري الدارج.
ـ محمد بودشيش، من الأدب الشعبي المغربي: حكايات شعبية من الريف.
ـ محمد داود، الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية، ج. 1، مراجعة وتنسيق وإضافات: حسناء داود.
ـ عبد العزيز جدير، بول بولز ورواة طنجة.
ـ مفدي زكرياء، إلى الريف المغربي الثائر من إبن الجزائر- قصيدة إلى الثوار الريفيين بقيادة عبد الكريم الخطابي من الطالب مفدي زكرياء بجامع الزيتونة بتونس سنة 1925 وعمره 17 سنة.
ـ فرناندو كاستيلو، قطعة من طنجة (بالإسبانية).
ـ أحمد بن الخياط السختة، الجبل الكبيرـ ذاكرة طنجة المدينة المغربية.
ومع كل هذا التراكم المثير، يبدو أن الموضوع أضحى يطرح تحديات حقيقية بالنسبة للباحثين، من أجل توسيع دوائر البحث والارتقاء بها إلى مستويات أكاديمية تمنحها عناصر الاحترام العلمي المطلوب. لذلك، فالأمر أصبح يطرح نفسه بصيغ مجددة، مع تزايد إيقاع انفتاح المؤسسات الجامعية على محيطها الجمعوي الفاعل وعلى مراكزها البحثية المتخصصة. إنه مشروع للحاضر من أجل المستقبل، فأسئلة هذا الغد المنتظر تظل في صلب إشكالات واقع اليوم وإفرازاته المركبة والمتداخلة، كما أن التباسات الراهن ترتبط بتأجيل الحسم المعرفي في أسئلة الماضي الجماعي، بتناقضاته وبيوطوبياته وبطابوهاته.