الجالية المسلمة بتراغونا تنتزع مساحة أرضية بالمقبرة العمومية للمدينة قصد دفن موتى المسلمين

استجاب عمدة مدينة تاراغونا الاسبانية السيد باو ريكوما للطلب الذي وجهه التحالف الدولي بلا حدود الحقوق والحريات بتنسيق مع القنصلية المغربية بتاراغونا بشأن تخصيص جزء من المقبرة العمومية بالمدينة الكاتلونية لدفن موتى المسلمين بها.
وبحسب بلاغ التحالف الدولي، فإن الطلب الذي تم توجيهه للسلطات المحلية بمدينة تاراغونا جاء إثر الصعوبات التي تعرفها معظم الجاليات المسلمة المقيمة بإسبانيا ، والتي وجدت نفسها في وضع حرج فيما بخص مسألة دفن موتى المسلمين، نظرا لما تعرفه معظم المدن الاسبانية من اجراءات مصاحبة لفرض حالة الطوارئ على مواطنيها، ولارتفاع معدل وفيات الجالية المسلمة بهذه الدول.
وأكد البلاغ أن بلدية تاراغونا إستجابت لطلب التحالف الدولي بلا حدود الحقوق والحريات عبر القنوات الديبلوماسية، حيث تم تخصيص مساحة أرضية بالمقبرة العمومية لاستقبال ودفن موتى المسلمين، على الرغم من صعوبة الحصول عليها في الظروف الحالية، حيث يجري التمهيد لعملية دفن موتى المسلمين المتواجدين على اراضي المدينة.
وأشار البلاغ أنه فور الإنتهاء من الترتيبات الإدارية والعملية لتنزيل هذا الإجراء، سيتم إستقبال جثامين موتى المسلمين والعمل على دفنهم وفق منهج الدين الإسلامي.
ونوه البلاغ بجهود الفاعلين المساهمين في هذا الاستحقاق وخاصة السلك الديبلوماسي بالمدينة وعمدة تاراغونا السيد باو ريكوما والمسؤول عن مقبرة تاراغونا جوردي كانيس البريش وجميع المسؤولين بالمدينة الكاتلونية.ويشار أن المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة سبق له أن أجاز دفن الموتى المسلمين في مقابر غير المسلمين.
وإرتكز المجلس على القاعدة الفقهية أن الضرورات تجيز المحضورات، كون الظروف القاهرة التي يمر منها العالم والتي فرضت على بلدان اسلامية اغلاق حدودها، تقتضي التعامل بمرونة مع مسألة دفن موتى المسلمين، الذين تعذر نقلهم إلى بلدانهم الأصلية، مؤكدا المجلس على «جواز دفن الميت في البلد الذي توفي فيه بالمقبرة العمومية، وخاصة المقبرة التي خصص جزء منها لدفن أموات المسلمين».
معتبرا في فتواه « أن الارض لا تقدس أحدا، وإنما الذي يقدس الميت هو عمله».


بتاريخ : 06/04/2020